دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الجميع إلى "وقفة شجاعة وقرار وطني مسؤول ينأى عن المصالح الخارجية والإقليمية، ويأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية الداخلية"، كما دعا السلطات العسكرية والأمنية إلى "رفع نسبة جهوزيتها إلى الدرجات القصوى من أجل مراقبة وملاحقة المجرمين والإرهابيين"، وطالب "بتكثيف التحريات والاستقصاءات لمعرفة المحرضين والمرتكبين لتفجيري طرابلس وسوقهم للعدالة. وزارت النائب بهية الحريري طرابلس أمس، مشيرة إلى أنه "لا حل سوى بوجود الدولة". وأشارت إلى أن كلمة الرئيس سليمان "هي كلمة جامعة -هو المواطن الكبير في دولة لبنان الكبير- ونتمنى عليه أن يدعو اللبنانيين المنتجين في كل القطاعات للوقوف وقفة وطنية في الأول من سبتمبر ليكون يوما وطنيا جامعا ولنعلن جميعا تمسكنا بدولة لبنان الكبير، لنبعث برسالة اطمئنان لأهل طرابلس والضاحية، بأن هناك مسؤولية جامعة لبقاء لبنان واستقراره متمثلا فقط بالجيش اللبناني والقوى الأمنية". إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة عن معرفة الجهة المنفذة لتفجيري طرابلس وهي كما رجح سابقا "جهة مقربة من النظام السوري، ويجري العمل للقبض على منفذ الجريمة"، ورجحت "إمكانية أن تكون العبوة انفجرت بساعة توقيت". وأوضحت أنه "يمكن الإفراج عن أحد الأشخاص الذين تم توقيفهم نظرا لعدم علاقته بالموضوع"، (في إشارة إلى الشيخ أحمد الغريب الذي كان قد أوقف أول من أمس). وجرى أمس رفع الركام من مكان الانفجار، بعد انتهاء الأدلة الجنائية من عملها، وطمرت الحفرة التي تسبب بها التفجير. من جهته، طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، من جميع أهالي الضحايا والمفقودين في انفجاري طرابلس، إجراء فحوصات الحمض النووي لتحديد هوية من تبقى من جثث وأشلاء.