أدت الأمطار التي هطلت على محافظة الطائف عصر أمس الأول والمصحوبة بالصواعق الرعدية، إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 65 في المائة من أحياء المحافظة، فيما هرعت فرق الدفاع المدني وفرق الطوارئ بشركة الكهرباء إلى إعادة التيار إلى هذه الأحياء. وكانت أحياء محافظة الطائف قد تعرض التيار الكهربائي فيها إلى الانقطاع بسبب الأمطار التي صاحبتها الصواعق الرعدية، وقد تسببت في شلل الحركة المرورية خصوصا أمام الإشارات في الشوارع، والتي ازدادت كثافة المركبات عندها بشكل كبير أثناء خروج الأسر من المنازل للاستمتاع بالأجواء وقت انقطاع التيار، فيما واصلت الجهات المعنية من فرق الدفاع المدني وفرق الطوارئ بشركة الكهرباء معالجة الخلل وفحص محطات التوليد المتأثرة. وعاد التيار لاحقا إلى كل من النزهة والسيل الصغير، فيما لا يزال العمل جاريا على إصلاح محطات التوليد للكهرباء التي يتبعها عدد من الأحياء من بينها العقيق وقروى. وأوضح ل«عكاظ» اللواء فايز صبيان العتيبي مدير إدارة الدفاع المدني بالطائف، أن الدفاع المدني تلقى بلاغا من شركة الكهرباء يفيد بأن 65 في المائة من أحياء محافظة الطائف قد انقطع التيار الكهربائي عنها بسبب الأمطار والصواعق، مضيفا أن الاتصال والتنسيق مستمر مع شركة الكهرباء لإعادة التيار الكهربائي للأحياء المتضررة من الانقطاع، وسيكون ذلك على مراحل وبشكل تدريجي، لافتا إلى أن الانقطاع شمل أحياء الشهداء والسداد والحوية والسيل ومواقع أخرى تم رصدها في غرفة العمليات، مبينا أن الانقطاع كان في محطات التوليد. وأضاف اللواء العتيبي أن دوريات السلامة للدفاع المدني أخذت في الانتشار أثناء الأمطار، ومن بينها المستشفيات للتأكد من عدم انقطاع التيار الكهربائي عنها، وكذلك للتأكد من عمل المولدات الاحتياطية، لأهمية مثل هذه المنشآت، مؤكدا أن العديد من الفرق في الميدان مباشرة مواقع الحوادث التي كانت بسيطة، معتبرا المواقع التي يكون فيها تجمع لمياه المطار في الشوارع طبيعية ويتم رصدها لكي تباشرها فرق الأمانة وشفط المياه الراكدة بعد التنسيق مع الدفاع المدني، أما بقية المياه فيتم تصريفها عن طريق شبكات تصريف السيول. وكانت السيول المتدفقة جراء الأمطار قد اخترقت قلب الطائف وحاصرت الشوارع واحتجزت المتنزهين والأسر أمس الأول ووصلت سيول الأمطار إلى وسط المحافظة كالخالدية ودوار المئوية والعقيق والمنطقة التاريخية والهدا والشفا والحوية وشهدت الأمطار زخات من البرد الذي اكتست به بعض المواقع. ويعتبر هذا الاختراق الثاني الذي يشهده قلب الطائف مما يكشف ضعف مشاريع التصريف التي كانت سهلة لتخترقها السيول وتتجاوزها منذ الوهلة الأولى وقد شهدت المحافظة قبل ستة أشهر اختراقا مماثلا ذهب بالعديد من الضحايا والخسائر في الأرواح والممتلكات. «عكاظ» رصدت في جولة ميدانية تكدس المركبات في دوار المئوية وارتباك الحركة المرورية في شارع الجيش والطريق الدائري وطريق الهدا والشفا والستين وأبو بكر وشهار، وقد لجأت الأمانة إلى استخدام الشيولات لجرف المياه المتراكمة حول نقاط التصريف التي لم تجد لها طريقا للعبور. عدد من الأهالي والزوار والمتنزهين القادمين من مكةوجدة كشفوا أن الشوارع والسيول أبقتهم داخل مركباتهم حتى حلول الظلام.. وقال ماجد الزهراني وعطية السفياني وأحمد الشريف إن السيول وصلت دوار المئوية الذي يمثل قلب الطائف وحاصرته من كل النواحي منتقدين مشاريع تصريف السيول التي انفضحت للمرة الثانية خلال عدة أشهر.. واستنفرت ميدانيا فرق المرور حيث انتشرت الدوريات في كافة الشوارع وجرى تحويل بعض المسارات لطرق وشوارع بديلة حتى لا تتعرض أرواح الركاب للخطر كما رفعت فرق الدفاع المدني درجة الاستعدادات.