شرع عدد من مزارعي التمور بمحافظة الحريق في جني بعض أنواع تمورهم التي نضجت مبكرا، ومنها «الصفري والخلاص والنبت» وكذلك «المقفزي والقطار والمطواح والخضري والسري». وقد تزامن موسم جني التمور أو «صرام النخيل» مع دخول نجم سهيل والذي بدأ هذه الأيام، ويستمر لمدة شهرين ونصف الشهر تقريبا من بدايته وحتى نهايته. وأوضح سعد المسعد أحد مزارعي التمور في محافظة الحريق أن موسم الصرام يعد من أواخر مراحل ثمرة النخيل، مشيرا إلى أن الكثير من المزارعين ينتظر هذه المرحلة بفارغ الصبر ليجنوا حصاد موسم كامل للنخل، ويتدرج في مراحل عدة منها: التشذيب ومن ثم التشويك والتلييف، وبعدها تبدأ عملية التلقيح والتغريف وتعديل عذوق النخل حتى تصل إلى موسم الخراف، وفيه يتم جني الثمرة وهي في مرحلة الرطب، ويتم اختيار بعض أنواع النخل لجني الرطب منها، وأغلبية النخل يتم تركها حتى استوائها ووصولها لمرحلة النضج ومن ثم قطف ثمارها والذي يسمى ب«الصرام» ثم تبدأ آخر مرحلة وهي تعبئة التمور لتنقية الثمرة وتنظيفها وغسلها لتصبح جاهزة للأكل وبمذاق جيد. كما أبان المزارع سعود الهزاع أن ثمرة النخل لهذا العام أفضل من العام الماضي بسبب انخفاض درجات الحرارة، مبينا أن مبيعات مزارع التمور ارتفعت عن العام الماضي بمقدار 10 في المائة تقريبا. وأكد الهزاع أن للمزارعين طريقة خاصة في معرفة نضج التمرة ووصولها لمرحلة النضج الكامل، تعتمد بشكل كبير على الخبرة ويتطلب أن يكون التمر ناشفا ولا يصلح عندما يكون رطبا، لأنه سيتعرض للتعفن والهرس والتأثير على الأنواع الأخرى الجيدة. كما توجد بعض الطرق لتقديم أو تأخير عملية الصرام، وتعتمد بالدرجة الأولى على تقنين عملية سقي النخيل وتأتي هذا العملية تقريبا بعد وصول الثمرة إلى مرحلة «التلوين».