قبل الإجابة على السؤال العنوان فإن علينا أن نؤكد على (3) حقائق هي: أولا: إن النادي الأهلي من الأندية السعودية المحترمة.. والمنظمة.. والقائمة على منهجية واضحة في إدارتها.. وفي اختياراتها.. وفي قراراتها. ثانيا: إن من ينتمون إلى هذا النادي لاعبين.. أو مدربين.. أو إداريين.. لا بد أن يكونوا في مستوى الخطط والبرامج والرؤى المرسومة للفريق بعيدا عن الاجتهادات أو الممارسات التي لا تخدم النادي ولا تحقق الطموحات المنوطة بالفرق التي تمثله. ثالثا: إن جماهير النادي الأهلي.. تستحق من يفكر فيها باستمرار ويعمل على سماع رأيها.. والوقوف على نبض مشاعرها سواء من قبل اللاعبين والمدربين أو الإداريين. ولذلك.. فإن ما كتب في هذه الصحيفة عن مباراة الفريق الأول أمام فريق (سيئول) الكوري.. إنما كان انطلاقا من تلك الحقائق.. بصورة أساسية .. ومن نظرة فنية بحتة لفريق يعلق عليه أمل كبير ليس فقط في النهوض بالكرة السعودية وإنجاح مسابقات الدوري وإنما في تشريفنا في المباريات القارية والمناسبات الخارجية أيضا.. وهو في الحقيقة فريق مؤهل لتحقيق ذلك.. بشيء من المعالجة والمراجعة للأخطاء والعيوب التي تكشف عنها المباريات.. وننشد من وراء تشخيصها والتركيز عليها أن يتحقق الكمال النسبي الذي نتوخاه في فريق توفرت له كل أسباب النجاح والتفوق. وما قالته «عكاظ» بعد تلك المباراة كان بدواعي الحرص على تصحيح بعض الأخطاء سواء في التشكيل أو التخطيط أو الأداء العام داخل الملعب.. لاسيما وأن الفريق لديه من العناصر.. والقدرات ما يجنبه الاهتزاز.. وما يمكنه من تحقيق ما هو أكثر من الفوز بمثل هذه اللقاءات.. وتشريف الكرة السعودية على المستويين المحلي والقاري.. بدليل تدارك الجهاز الفني لبعض تلك الأخطاء في شوط المباراة الثاني.. وهو ما ذكرناه في التحليل وطالبنا بمزيد من الثقة في أبناء النادي وبحسن الاختيار للمحترفين بما يسد أوجه النقص فيه أولا وأخيرا.. ومن جديد.. نعود لنؤكد.. أن الفريق الأهلاوي علامة فارقة في الكرة السعودية وأن فرص تصدره للمشهد الرياضي كبيرة.. لأن مقومات النجاح متوفرة.. فقط هو بحاجة إلى حسن الاختيار لمن يمثلونه في كل موقع.. ولا سيما في داخل الملعب بالإضافة إلى الاهتمام والتركيز على النواحي النفسية والمعنوية عند اللاعبين.. لرفع درجة حرارة الفريق وزيادة جرعة الروح بين صفوف اللاعبين بعيدا عن الأداء التقليدي البارد الذي تحدده اللياقة العالية.. والأداء السريع.. والتحضير المدروس.. والتخلص من قضية إرجاع الكرة للخلف.. واستخدام الأطراف بفعالية كافية.. وتحقيق التوازن بين الخطوط.. ومعالجة النقص في الخطوط الأمامية.. وإلا فإن الفريق بشكل عام.. مؤهل لتحقيق ما هو أفضل كفريق «راقٍ» بكل المقاييس.