إنها الفتنة! كيف سيواجه اللبنانيون نار الفتنة؟ وما هو المطلوب حاليا لتخطي الأزمة اللبنانية ؟ «عكاظ» بدورها استطلعت أمس آراء نواب طرابلس في لبنان فيما يخص الفتنة التي أخذت تندلع في لبنان خاصة الإرهاب الذي ضرب مدينتهم، وذهب ضحيته العشرات من القتلى، والمئات من الجرحى. حيث طالب نواب الشمال في لبنان بالضغط على حزب الله بالانسحاب من سورية، وضبط الوضع الأمني بتشكيل حكومة. كما اعتبروا أن تفجيري طرابلس هما ضمن المشروع الإيراني الذي يعمل على تنفيذه كل من بشار الأسد، وحزب الله. عضو كتلة المستقبل في الشمال النائب معين المرعبي رأى أن لبنان يمر بمرحلة خطيرة في وقت تخلت الطبقة السياسية عنه، وغياب رئيس شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن اللبناني وسام الحسن بعد اغتياله، واستبعاد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، فلم يتأذى سوى المدنيين الأبرياء الذين يذهبون ضحية التجاذبات السياسية، مشيرا إلى «أننا طالبنا بنشر الجيش على الحدود قبل سنتين فلم نلق سوى التلكؤ من الحكومة وقيادة الجيش» مما سمح لحزب الله التدخل في الأزمة السورية دون أي رادع مما سهل عملية استجلاب الأتون السوري إلى لبنان، متخوفا من توحيد الظروف العراقية السورية اللبنانية على الصعيد العسكري. ووصف النائب المرعبي الوضع الأمني في البلد بسرطان الفتنة الذي يتفشى تدريجيا، وأسف لإهمال قيادة الجيش لتدخل حزب الله في سورية، وتنفيذ أوامره مطالبا بمعالجة المشكلة من البداية لأن مصير لبنان أصبح مرتبطا بطهران. بدوره أشار النائب خالد الضاهر ل «عكاظ» أن ما يحدث في لبنان هو نتيجة تدخل حزب الله في سورية، ومقاتلته إلى جانب النظام السوري ،مما أدى إلى استجلاب نار الفتنة إلى لبنان لتنفيذ المشروع الإيراني الفارسي في المنطقة العربية. كما اعتبر النائب الضاهر أن ما يجري في لبنان هو محاولة لصرف الأنظار عما يجري من جرائم إبادة جماعية يرتكبها بشار الأسد بالأسلحة الكيميائية لافتا إلى أنه منذ بداية الثورة السورية كان المطلوب من الحكومة اللبنانية عدم الاكتفاء بالكلام، وتنفيذ موقفها النأي بالنفس وعدم انخراطها في دعم النظام السوري، والمشكلة في لبنان ليست بين أحزاب إنما تكمن المشكلة في من يعمل لصالح النظام السوري ودعمه وتنفيذ المشروع الإيراني بالتمدد ضمن الدول العربية. معتبرا أن حل المشكلة ليس في لبنان. وطالب النائب الضاهر بدعم عربي لحماية وجه لبنان العربي من الهيمنة الفارسية، ودعم الجيش السوري الحر لإسقاط الجيش النظامي في سورية. من ناحيته رأى النائب محمد كبارة ل «عكاظ» أن من قام بتفجير منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية في بيروت هو نفسه من قام بتفجيري طرابلس، وقتل الشعب السوري بالسلاح الكيماوي في الغوطة، لافتا إلى أن النظام الإرهابي الذي يمارسه بشار الأسد على شعبه يحاول جر لبنان إلى صراع طائفي مذهبي ولكن للبنانيين والطرابلسيين القدرة على مقاومة نار الفتنة. وفي الختام طالب النائب كبارة بتشكيل حكومة في أسرع وقت تتحمل مسؤولياتها أمام الانكشاف الأمني الذي يتعرض له الشعب اللبناني، واللجوء إلى المبادرات والأهم انسحاب حزب الله من الأراضي السورية.