كشف الشيخ عبدالعزيز حنش الزهراني رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية بمكةالمكرمة أن هناك نحو 52 ألف شاب وفتاة استفادوا من الجمعية من خلال المساعدات النقدية التي تصل إلى 877.687.74 ريالا، ومن خلال القروض الممنوحة بأقساط ميسرة تصل في إجمالها إلى 114 مليون ريال. وبين الزهراني أن الجمعية تعمل بصورة حثيثة لمساعدة الشباب على الزواج وتقدم لهم ما في وسعها من أجل الاستقرار الأسري فضلا عن أن هناك برامج استشارية ودورات لتأهيل الشباب المقبلين على الحياة الزوجية. وفي سؤال عن جهود الجمعية في تحقيق رسالتها لدعم الشباب المقبلين على الزواج قال: «الجمعية تسعى لتحقيق رسالتها من خلال تقديم كافة أوجه الدعم للمتقدمين إليها، كما أنها سعت منذ تأسيسها إلى تحقيق الأهداف الرامية إلى استقرار وسعادة الأسرة والمجتمع، في مقدمها مساعدة الشباب ماديا ومعنويا، والإسهام في استقرار البيت المسلم، والقضاء على ظاهرة العنوسة، كما أن دور الجمعية يتمثل في تذليل جميع العقبات والحواجز التي تحول دون تحقيق الشباب من الجنسين حقهم المشروع في تكوين أسرة. وعن البرامج والدورات التأهيلية لمساعدة الشباب الراغبين في الزواج قال: «نعم هناك برامج للاستشارات الأسرية ودورات تأهيلية للمقبلين على الزواج وهذه الدورات تساهم بإذن الله في تعريف الشباب بالحياة الأسرية ومعنى المودة والتراحم وكيفية تحمل المسؤولية، فضلا عن كيفية مواجهة المشكلات التي ربما تظهر خلال الحياة الزوجية». وعما يخص المساعدات العينية والمعنوية التي تقدم للشباب الراغب في الزواج قال: «يقدم للعرسان الأثاث المنزلي، والأجهزة الكهربائية، الليالي المجانية في قصور الأفراح والاستراحات، وإعارة المشالح وفساتين الأفراح، والمساعدة في التوفيق بين الشبان والفتيات الباحثات عن شريك العمر». برامج الاستشارات وعن أهم الأهداف التي تأسست الجمعية من أجلها قال: «من أهم الأهداف التي تأسست الجمعية من أجل تحقيقها تقديم برامج تشمل تنظيم دورات تأهيلية، وإعداد برامج للاستشارات الأسرية وحل الخلافات الزوجية عن طريق اختصاصيين تربويين ونفسيين، وطباعة الكتيبات والمطويات المتخصصة في شؤون الأسرة وتثقيفها، ونحن نسعى من خلال تقديم هذه البرامج إلى تحقيق السعادة والاستقرار للأسرة والمجتمع». وفي سؤال عن إنجازات الجمعية خلال السنوات الماضية قال: «يزخر سجل الجمعية بإنجازات خلال الفترة الماضية حيث استفاد 25.894 شابا وفتاة من خدمات الجمعية منذ تأسيسها، فيما بلغ إجمالي المساعدات النقدية 47.786.778 ريالا، وإجمالي القروض الممنوحة بأقساط ميسرة 114 مليون ريال، والإجمالي الكلي للقروض والمساعدات 161.786.778 ريالا. كما بلغ عدد المستفيدين من المساعدات العينية المتمثلة في الأثاث والأجهزة المنزلية 2951 مستفيدا، فيما بلغ عدد المستفيدين من التخفيضات في القصور والمحلات التجارية 2976 مستفيدا، وعدد المستفيدين من إعارة المشالح والفساتين 1680 شابا وفتاة». وحول عدد الحالات التي تم التوفيق بينها في الدلالة على الراغبين بالزواج قال: «هذه الحالات بلغت 903 حالات، ونحن بإذن الله نسعى جادين إلى تفعيل أعمال الجمعية حتى تحقق الأهداف المرجوة منها وفي سبيل خفض حالات العنوسة ومساعدة الشباب على الاستقرار الأسري». وفيما يتعلق بعدد الدورات التأهليلية التي عقدت للشباب المقبلين على الزواج قال: «بلغ عدد الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج شباب وفتيات 210 دورات، واستفاد من الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج 6536 شابا وفتاة، كما تم تنفيذ برنامج دبلوم الإرشاد الأسري وتم تخريج 67 دارسا ودارسة». وحول إذا ما كانت هناك استشارات أسرية هاتفية قال: «نعم هناك استشارات أسرية بالهاتف، والمقابلة بلغت حوالى 803 حالات». وبالنسبة لجهود الجمعية في توعية المجتمع بضرورة تزويج الشباب قال: «بالنسبة لجهود الجمعية في توعية المجتمع بضرورة تزويج الشباب والفتيات فقد نظمت الجمعية عام 1425ه الملتقى الرابع لجمعيات ولجان الزواج بالمملكة لمدة ثلاثة أيام، وتم خلاله إقامة عدد من الندوات وورش العمل حول القضايا المتعلقة بالأسرة كالطلاق والعنوسة والفحص الطبي قبل الزواج وسبل تطوير العمل الخيري، وأذكر أن الجمعية أقامت احتفالات الزواج الجماعي الأول والثاني والثالث والرابع لعدد 860 شابا وفتاة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وتم خلالها تقديم عدد من المساعدات النقدية والعينية والسحب على سيارات للعرسان، كما أقامت الجمعية حفل لتكريم كبار الداعمين للجمعية خلال عام 1432ه وذلك بمقر إمارة منطقة مكةالمكرمة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حيث سلم سمو الأمير الدروع للمكرمين». وعن العام الذي تأسست فيه الجمعية قال: «تأسست الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج في مكةالمكرمة عام 1410ه، وتقوم الجمعية بمساعدة الشباب على الزواج ماديا ومعنويا وتأهيلهم للحياة الزوجية من خلال البرامج التدريبية، إضافة إلى تقديم خدمة الاستشارات الأسرية والتربوية للأسرة المسلمة حيث إن الجمعية كانت سباقة في مجال التدريب والاستشارات، فمنذ 10 سنوات وهي تعتمد التدريب، وأنشأت مركزا خاصا بتدريب الشباب والفتيات، وهو «مركز النقاء الأسري للتدريب» وهو مسجل لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وقد نفذ المركز 280 برنامجا تدريبيا استفاد منه سبعة آلاف شاب وفتاة من أبناء مكةالمكرمة، ونظم برنامج الدبلوم للمستشارين والمستشارات لتأهليهم لتقديم الاستشارات، وقد بلغ عدد الخريجين 57 مستشارا و14 مستشارة، البعض منهم يعملون في الجمعية والبقية لدى جمعيات أخرى». تطوير الذات وعن برامج الجمعية والأيادي البيضاء التي تدعمها قال: «الجمعية مهتمة بالتدريب المستمر للمدربين والمستشارين لمواكبة المستجدات والمتغيرات وتطوير الذات، ولا يفوتني أن أتقدم للداعمين الكرام بالشكر على اهتمامهم واستشعارهم لأهمية التدريب والتأهيل». وفيما إذا كانت هناك إحصاءات عن عدد حالات الطلاق قال: «لا شك أن نسبة كبيرة من الأسر التي حصلت على الدورات، تعيش حياة مستقرة كل ذلك وبفضل الله وتوفيقه، ثم الأثر الإيجابي الذي تركته هذه البرامج، وأرجو من ولاة الأمر وصناع القرار إصدار قرارات باعتماد دورات إلزامية قبل الزواج وإنشاء مراكز توعوية وإرشادية ودعم الجمعيات لتقوم بدورها ولا نبقى متفرجين. وإذا كان هناك سنويا حالات الطلاق تصل إلى 30 ألف حالة، فهذا يعني أن 30 ألف بيت تهدم سنويا، ويتضرر بهذا الهدم الزوجان والأولاد وهذا يعني أن عدد المتضررين يتضاعف إذا كان هناك أبناء فإن حجم الضرر يتضاعف». وعن الأخطاء التي تقع فيها الأسر، وكيفية حل المشكلات التي تحدث قال: «الجمعية استشعرت الأخطاء الناجمة من التغيرات المتسارعة والتي قد تعصف بالأسرة وتؤدي إلى العنف الأسري وتفككها والطلاق، وما ينتج عن ذلك من انحرافات سلوكية وفكرية، وقد ينعكس ذلك على المجتمع، ولذلك نعمل على رفع مستوى الوعي الأسري والحفاظ على بيت الزوجية متماسكا تظلله السعادة والطمأنينة، وكذلك يتعرف المقبلون على الزواج وغيرهم على الأساليب الناجحة في حل المشكلات الأسرية ومهارات الحوار بين الآباء والأبناء بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومهارات الحوار الزوجي وقد أعدت حقائب معتمدة من الجهات المعنية لتدريب المقبلين على الزواج والحوار الأسري، علما بأن جميع المتقدمين للجمعية يخضعون لدورات تثقيفية لمدة ثلاثة أيام. وبالتالي نسعى جاهدين لتقديم خدماتنا في هذا المجال إلى كل القطاعات الحكومية والجمعيات الخيرية إيمانا بأهمية تدريب وتطوير مهارات المستفيدين». وعن عمل الجمعية بعد الزواج للعرسان قال: «تحرص الجمعية على أن تقوم بالتدريب على حل المشكلات من خلال حلقات للنقاش وورش عمل وعرض للتجارب، وتدريب الأزواج على فنون الحياة الزوجية من خلال البرامج التدريبية المتنوعة، كتدريب فئة المراهقين من الجنسين من خلال البرامج التدريبية المتنوعة، وتقدم لهم الاستشارات الأسرية في المقابلة أو عبر الهاتف أو عن طريق الإنترنت، طيلة أيام الأسبوع على أيدي ثلة من المختصين في الاستشارات الأسرية». وعن الشروط الواجب توفرها لحصول الشاب على مساعدة الزواج قال: «هناك عدة ضوابط أساسية من أبرزها أن يكون المستفيد سعوديا مستقيما محافظا على الصلاة ويثبت ذلك بشهادة من إمام مسجد الحي الذي يسكنه، وأن تكون الإعانة والقرض للمستفيد على زواجه الأول فقط، وأن يحضر المستفيد كفيلا غارما لا يقل راتبه عن 3600 ريال، وألا يزيد راتب المتقدم عن 4400 ريال، وألا يزيد المهر عن 50 ألف ريال، وأن يجتاز المستفيد المقابلة الشخصية مع أعضاء لجنة البحث والمتابعة، وأن يكون سكن المستفيد وقت الطلب في مكةالمكرمة أو ضواحيها القريبة منها، على أن تكون زوجته سعودية أو مولودة بالمملكة من أم سعودية، ويحضر المستفيد صورة مصدقة من عقد النكاح وكرت العائلة وألا يكون قد مضى على عقد نكاحه سنتان وقت التقديم». الرعاية الأسرية من جهته أوضح مرعي بن محفوظ نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج في مكةالمكرمة أن هناك عدة أقسام للجمعية تتمثل في قسم التوفيق والرعاية الأسرية، الذي بدأ في أواخر عام 1423ه، ويحتوي على العديد من اللجان، التي منها لجنة التطوير والبرامج، وهي اللجنة المتخصصة لتطوير القسم والدورات والبرامج بشكل عام، كدورات الأنماط الشخصية، ودورات المفاهيم النفسية، ودورات الإرشاد الأسري التي دفعت أخيرا بنحو 57 مستشارا ومستشارة إلى قطاع الاستشارات الأسرية حاملين لمؤهل الدبلوم المعتمد، ودورات خاصة للمقبلين على الزواج من الجنسين، وهو القسم الذي تمكن من تدريب 3400 شاب وقرابة 100 فتاة تم تدريبهم على العلاقات الزوجية وأسس تعامل الزوجين مع بعضهما، وعلى الفروق بين الجنسين، وما قبل ليلة الزفاف وما بعدها. وأضاف: «أسأل الله العلي القدير أن يوفق أبناءنا لما أوصى به سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم بأن يتبع كل من الزوجين ما أمر به سيد المرسلين في التعامل وأن يسيل عليهما المودة والرحمة فيما بينهما وفي تعاملهما مع بعضهما البعض».