أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج في مكةالمكرمة الشيخ عبدالعزيز بن حنش الزهراني، أن الجمعية تضطلع بدور مهم في بناء الأسر، مشيرا إلى أنها ساهمت في إنفاق أكثر من 170 مليون لبناء 50 ألف بيت زوجي. وأوضح في حوار أجرته معه «عكاظ» أن الجمعية ساعدت في التغلب على المشاكل الأسرية من خلال تنظيم دورات تدريبية قبل وبعد الزواج، مشيرا إلى أنها أنشأت مركزا لتدريب الشباب والفتيات وهو مركز النقاء الأسري المسجل في مؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وقد استفاد منه 7000 شاب وفتاة من أبناء مكةالمكرمة. وإلى وقائع الحوار: متى تأسست الجمعية؟ تأسست الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج في مكةالمكرمة عام 1410ه، وتقوم الجمعية بمساعدة الشباب على الزواج ماديا ومعنويا وتأهيلهم للحياة الزوجية من خلال البرامج التدريبية إضافة إلى تقديم خدمة الاستشارات الأسرية والتربوية للأسرة المسلمة. كم أنفقت الجمعية وكم بيتا بنيتم؟ قطعت الجمعية خلال ربع قرن شوطا لا بأس به في بناء الأسر المكية، من خلال القروض والمساعدات النقدية والعينية وأنفقت في ذلك 170 مليون ريال، في بناء أكثر من 50 ألف بيت زوجي، دونما كلل أو ملل، وطموح القائمين لا حدود له بدعم من قيادتنا الرشيدة وأهل البذل واليسار. هل تعمدون إلى تدريب الشباب والفتيات، وما المركز المخصص للجمعية؟ الجمعية كانت سباقة في مجال التدريب والاستشارات، فمنذ عشر سنوات وهي تعتمد التدريب، وأنشأت مركزا خاصا بتدريب الشباب والفتيات، وهو «مركز النقاء الأسري للتدريب» مسجل لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني برقم 8/1/85482، وقد نفذ المركز 280 برنامجا تدريبيا استفاد منه 7000 شاب وفتاة من أبناء مكةالمكرمة، ونظم برنامج الدبلوم للمستشارين والمستشارات لتأهليهم لتقديم الاستشارات، وقد بلغ عدد الخريجين 57 رجلا مستشارا و14 إمرأة مستشارة، البعض منهم يعملون في الجمعية والبقية لدى جمعيات أخرى. ما اهتمامات الجمعية ومن هم الداعمون؟ الجمعية مهتمة بالتدريب المستمر للمدربين والمستشارين لمواكبة المستجدات والمتغيرات وتطوير الذات، ولعلي في هذه المناسبة اتقدم للشيخ عبدالله بن منيع الذي أوقف مبنى متكاملا لإدارة المركز بما في ذلك قاعة التدريب، ولا يفوتني ان اتقدم للداعمين الكرام على اهتمامهم واستشعارهم لأهمية التدريب والتأهيل، وهما مؤسسة الراجحي التجارية والجميح التجارية اللتان لهما السبق والفضل بعد الله في دعم هذه الدورات. هل لديكم إحصاءات عن عدد حالات الطلاق، وهل الدورات لها فائدة في الحياة المستقرة؟ لا شك أن نسبة كبيرة من الأسر التي حصلت على الدورات، تعيش حياة مستقرة كل ذلك وبفضل الله وتوفيقه، ثم الأثر الإيجابي الذي تركته هذه البرامج وأرجو من ولاة الأمر وصناع القرار إصدار قرارات باعتماد دورات إلزامية قبل الزواج وإنشاء مراكز توعوية وارشادية ودعم الجمعيات لتقوم بدورها ولا نبقى متفرجين. وإذا كان هناك سنويا حالات الطلاق تصل الى 30 ألف حالة، فهذا يعني أن 30 ألف بيت تهدم سنويا، ويتضرر بهذا الهدم الزوجان والاولاد وهذا يعني أن عدد المتضررين يتضاعف اذا كان هناك ابناء فإن حجم الضرر يتضاعف. من خلال خبرتكم، ما الأخطاء التي تقع فيها الأسر، وكيف تعملون على حل المشاكل التي تحصل؟ الجمعية استشعرت الأخطاء الناجمة من التغيرات المتسارعة والتي قد تعصف بالأسرة وتؤدي إلى العنف الأسري وتفككها والطلاق، وما ينتج عن ذلك من انحرافات سلوكية وأمنية وفكرية، وقد ينعكس ذلك على المجتمع، ولذلك نعمل على رفع مستوى الوعي الأسري والحفاظ على بيت الزوجية متماسكا تظلله السعادة والطمأنينة. وكذلك يتعرف المقبلون على الزواج وغيرهم على الأساليب الناجحة في حل المشكلات الأسرية ومهارات الحوار بين الآباء والأبناء بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومهارات الحوار الزوجي وقد أعدت حقائب معتمدة من الجهات المعنية لتدريب المقبلين على الزواج والحوار الأسري، علما أن جميع المتقدمين للجمعية يخضعون لدورات تثقيفية لمدة ثلاثة ايام. وبالتالي نسعى جاهدين لتقديم خدماتنا في هذا المجال إلى كل القطاعات الحكومية والجمعيات الخيرية ايمانا بأهمية تدريب وتطوير مهارات المستفيدين. ماذا تعمل الجمعية بعد الزواج؟ تحرص الجمعية على أن تقوم بالتدريب على حل المشكلات من خلال حلقات للنقاش وورش عمل وعرض للتجارب، وتدريب الأزواج على فنون الحياة الزوجية من خلال البرامج التدريبية المتنوعة، كتدريب فئة المراهقين من الجنسين من خلال البرامج التدريبية المتنوعة، وتقدم لهم الاستشارات الأسرية في المقابلة أو عبر الهاتف أو عن طريق الانترنت، طيلة ايام الاسبوع على أيدي ثلة من المختصين في الاستشارات الأسرية.