شارك أكثر من 500 زائر وزائرة في مهرجان «اقرأ كتابك» الذي نظمته مجموعة شبابية في كورنيش محافظة القطيف، مساء أمس الأول، والذي يهدف إلى التأكيد على أهمية الكتاب ومحوريته في حياة الإنسان، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، بحضور العديد من الشخصيات ومنسوبي اللجان الأهلية والجمعيات الخيرية ودور النشر والشعراء والكتاب. وتضمن المهرجان الذي يعد تجمعا وملتقى للقراء والكتاب والشعراء العديد من الأركان التي تنوعت ما بين الشعر والقصة والمسرح والفن، ووقع الكتاب والشعراء على كتبهم ودواوينهم التي لاقت إقبالا واسعا من الجمهور والزوار الذين حرصوا على التقاط الصور مع النخب الثقافية. وأشار صاحب الفكرة حسن آل حمادة بأن فكرة المهرجان كانت تأكيدا لما تم طرحه في كتابه «العلاج بالقراءة»، مؤكدا على أن تنفيذ مثل هذه المهرجانات يعمل على إيصال الرسالة المستهدفة بشكل أقوى. وأشار إلى أن المهرجان صاحبه معرض مصغر للكتاب، شملت فقراته حوارات مفتوحة مع المؤلفين والكتاب، مبينا أن الساحة المخصصة لاحتضان الفعالية قسمت على عدة زوايا منها للشعر والقصة والرواية والمقالة والفن والمسرح والطفل القارئ. وشدد على أن مشروع صناعة الطفل القارئ تعد الغاية الأسمى لكل المثقفين، موجهاً شكره لكل اللجان التي ساهمت بدعم الركن الطفولي. وقد حظي ركن مجموعة قطيف الغد بإقبال الزوار لاقتناء إصدار المجموعة الأول «القطيف وبلاد البحرين في القرن الأول الهجري» موقعاً بحضور مؤلفه الباحث سلمان الرامس الذي هدفت المجموعة منه إلى توعية أهالي القطيف بتاريخ أرضهم العريقة، وتثقيف الجيل الحديث بالدرجة الأولى. وقال الرامس في حديثه عن الكتاب إنه تطرق لأهمية القطيف باعتبارها من أهم مدن الجزيرة العربية، فقد كان لها دور اقتصادي وسياسي في الدولة الإسلامية الناشئة في القرن الأول الهجري، وباعتبارها المورد الأهم اقتصادياً في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام. وأفاد أن نشر الثقافة لدى الفئة الشابة بالدرجة الأولى، وإيصال التاريخ لها، بكتابة سلسلة هادئة ميسرة يخرج الشاب منها بأن يعرف تاريخه بشكل واضح دون أخطاء. وأثنى الشاعر رائد الجشي على فكرة المهرجان قائلا: تعد فعالية ثقافية جميلة وفرصة لمصافحة أرواح المهتمين بالقراءة والكتابة والاطلاع على مستجدات الساحة.