دعت الأمين العام للمجلس القومي للمرأة الدكتورة ميرفت التلاوي الحكومة المصرية إلى ضرورة التحرك لإدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن التنظيمات الدولية التي تمارس الإرهاب والراعية له. وجاء موقف التلاوي على إثر تصاعد ممارسات الجماعة وإصرارها على استمرار نهج العنف، وتدمير المنشآت، والقتل والترويع ، بجانب حرق الكنائس والسعي إلى إثارة الفتنة الطائفية. وتزامنت دعوة التلاوي مع توجهات ودعوات من مختلف القوى السياسية والائتلافات الثورية التي طالبت بحل الجماعة وحظر أنشطتها ، كما دعت شخصيات سياسية وقانونية إلى إدراجها على لائحة منظمات الإرهاب. من جانب آخر شهد المجلس المصري للشؤون الخارجية جلسة مناقشات ساخنة حول مصير جماعة الإخوان المسلمين، وضرورة مواجهة التنظيم الدولي للجماعة وتباينت وجهات النظر بين من يطلب تصفية الجماعة وحلها، وبين من يدعو إلى احتوائها، وخاصة الشباب المغرر به من جانب قياداتها. وشن الناشط السياسي الدكتور ممدوح حمزة هجوما حادا على من رآهم يبررون ضرورة التحاور والتصالح مع الجماعة، ووصف أحد نواب رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي الذي لم يسمه بأنه ينتمي للطابور الخامس لكونه رفض إصدار قانون لحظر الإخوان المسلمين وتصنيفهم كجماعة إرهابية، ومصادرة أموالهم. وقال: إن الغرب وأصدقاءهم من الطابور الخامس يستخدمون جميع الطرق لكي لا تحقق مصر أحلامها بدعمهم للإرهاب، حيث كانوا يطلقون على ما يجري في رابعة العدوية والنهضة أنها «تظاهرات سلمية» كانوا يعلمون حجم الجرائم التي ترتكب هناك. وتابع، لن نقبل بعودة الإخوان مرة أخرى والطابور الخامس امتد للحكومة وأحد نواب رئيس الوزراء يطالب بهذا الآن « يقصد زياد بهاء الدين الذي طرح مبادرة لهذا الغرض مؤخرا» وأخيرا منع وضع قانون لحظر وتصفية الإخوان وتم إيقاف هذا القانون . وحين اعترض محمد قاسم أحد أعضاء المجلس على أن يكون هذا الحديث باسم المجلس نهره حمزة قائلا: الطابور الخامس يبدو أن أحدهم موجود بيننا الآن وهو ما أثار تحفظ الحضور. وأكد حمزة في بيان مشترك أصدره المجلس المصري للشؤون الخارجية، والمجلس المصري للشؤون الأوروبية، والمجلس الوطني المصري أن المصريين في عام كامل رأوا تحت حكم الإخوان انهيارا بعد انهيار، وسقوطا بعد سقوط وتصفية الوظائف الهامة في الدولة ولم يكتفوا بالوظائف السياسية، بل والوظائف الأخرى. وعدد حمزة ما اعتبرها مساوئ حكم الإخوان من بينها تكلفة فقدان الأمن والاستقرار على الاقتصاد، وأزمة الوقود والكهرباء، وترهيب النساء، وتقويض الثقافة والفن وانتشار الإرهاب في سيناء وشوارع القاهرة وإشعال الفتنة الطائفية ..إلخ واعتبر أن حكمهم انتهى خلال ست ساعات لأن فكرهم لا يتماشى مع المزاج العام للشعب المصري، وحكمهم لم يكن لصالح المصريين، بل لاستراتيجية يصنعها الغرب لبناء شرق أوسط جديد، وإلغاء حق العودة لفلسطين، وبناء وطن بديل وعودة قناة السويس. وشدد على أن الشعب المصري رفض التدخلات الأجنبية، ويرفض الأيادي المتآمرة على بلده ويمد يد الصداقة والتعاون للأصدقاء الذين فرزتهم الأحداث، مؤكدا أن ثورة مصر كسرت المخطط الشامل لتغيير الإسلام بائتلاف أنقرةالقاهرةكراتشي. وقالت المستشارة تهاني الجبالي إن تركيا وبعض الدول الصغيرة تحاول أن تقول إن ما جري هو انقلاب عسكري، وتسير في طريق عرض المسألة على مجلس الأمن، والتدخل في الشؤون الداخلية المصرية. واعتبرت أن ما يحدث هو محاولة اصطياد الدول لتصوير الأمر بأن هناك اضطهادا لمجموعة من المواطنين، فيما شددت على أن الخطورة في الأمر أن هذا كله لمجرد لي عنق المنطقة ومصر لاستمرار التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لأنه مكلف بدوره في استراتيجية الولاياتالمتحدة. وتابعت الجبالي قولها: إن مصر تتعرض لحرب من الجيل الرابع التي يلعب فيها الإعلام والدبلوماسية والوكيل المحلي(الإخوان) دورا واضحا، ولفتت إلى أن هناك خطة بديلة لتدمير مصر واعتبرت أن المصالحة الوطنية يجب أن تكون مع أطراف مصرية وليست مع تنظيم دولي يدار من الخارج. ورأت أنه لا يجوز لأحد أن يتحدث عن الجماعة كفصيل سياسي، وشددت على أنه «ينبغي أن نحتضن أبناء مصر الذين انتموا لهذا التنظيم»، لكن هذا التصالح ليس مع التنظيم الدولي الإرهابي لجماعة الإخوان، واستمرار هذا التنظيم الدولي في لي عنق مصر.