أعرب عدد من أفراد الجالية المصرية المتواجدة في المملكة عن سعادتهم البالغة وإحساسهم بالفخر لمواقف المملكة من الأحداث في مصر والتي وصفوفها بأنها من أقوى المواقف منذ حرب أكتوبر عام 73، مشيرين إلى أن المواقف السعودية ليست بمستغربة من دولة لها وزنها على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتحدث أحمد عبد المطلب قائلا: إن موقف المملكة من الأحداث في مصر والذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبدالعزيز، كان له صدى كبير على المستويين العربي والدولي، وهو موقف يدل على نبل الأصالة العربية والشهامة وقت الأزمات. وهذا ليس بجديد على المواقف السعودية الداعمة دائما لمصر وشعبها الذي يبادلها نفس المشاعر. وأضاف، أن الشعب المصري والسعودي تربطهما علاقات وثيقة منذ الأزل، عروبة ودين وصلة رحم. والمصري عندما يأتي إلى المملكة يشعر كأنه في بيته وبين أهله. مؤكدا أن الموقف السعودي جاء لوقف نزيف الدم المصري الذي يعز على كل عربي أصيل، ومطالبا بعدم التدخل في الشأن المصري، وترك الحل بأيدي المصريين أنفسهم. ومن جهته، عبر ياسر علي عن سعادته بوقوف المملكة إلى جانب مصر، واصفا الموقف السعودي بأنه أثلج صدور المصريين، وقال: إنه جاء في وقته بعد أن تكالبت الظروف على مصر وإصرار العديد من الدول على التدخل في شؤون مصر الداخلية رغم الرفض الرسمي والشعبي للمساس بالشأن الداخلي لدولة ذات سيادة. وقال «إن المواقف السعودية الداعمة لمصر غير مستغربة وليست جديدة ولكن هذا الموقف بالذات هو موقف شجاع وداعم قوي لمصر وشعبها، وأخرس العديد من الألسن التي كانت تتعالى من أجل إذكاء نار الفتنة بين الشعب المصري الواحد». وأشار أيمن محمد سعيد إلى أن موقف المملكة من الأحداث في مصر من أشجع المواقف العربية وأقواها. مشيرا إلى أنه كشف عن المكانة الحقيقية التي تكنها المملكة وقيادتها وشعبها لمصر وشعب مصر وأرض مصر. مضيفا إلى أن ذلك الموقف فاجأ العالم بأسره وخاصة أوروبا وأمريكا لقوته وصراحته، وأضاف، أن الدعم السعودي لمصر يعبر عن الموقف العربي الموحد والمتلاحم بين الشعوب العربية الأصيلة والشريفة. وشاطره الرأي محمد طارق حيدر قائلا: إن الموقف السعودي يدل على مكانة مصر في قلوب السعوديين قيادة وشعبا، ودائما المواقف السعودية مع أخوانها العرب والمسلمين مشرفة، وللمملكة وشعبها مكانة خاصة في قلوب كل المصريين، وما قامت به المملكة من دعم معنوي وسياسي لمصر فإنه يصب في المصلحة العربية والإسلامية لمنع أي تدخل خارجي في الشأن المصري الداخلي ولحقن الدم المصري الذي يراق بغير وجه حق. وفي نفس السياق عبر أحمد عبد الحميد حفني عن بالغ سعادته للموقف الشجاع للقيادة السعودية، وأضاف أن المملكة أثبتت بأن مصر ليست بحاجة إلى الخضوع للغرب، وأن من لديه سند قوي كالمملكة لا تستطيع أي دولة كانت أن تملي على الشعب المصري شروطا أو مطالب، حتى أن الموقف السعودي القوي لقى تأييدا من العديد من الدول، وسوف يكون له تأثير على القرارات الدولية . وأضاف أن مصر والمملكة تمثلان أقوى وأهم موازين القوى في المنطقة من الناحية العسكرية والاقتصادية. وتربطهما علاقة قوية جدا أثبتتها المواقف الحالية والمشرفة للمملكة تجاه مصر وشعبها، وخفف بشكل كبير من الضغوط الدولية على مصر والتي كان هدف تلك الضغوط جر المصريين إلى حرب أهلية تمزق ترابط الشعب المصري بكل فئاته. وعلى النحو ذاته أشار جناح صابر محمد إلى أن الموقف السعودي كان قويا ويهدف إلى وقف الفتنة في مصر، ويدعو إلى تلاحم الشعب المصري وعدم التدخل في شؤونه من قبل الأطراف الخارجية والتي كانت تغذي هذه الفتن بشتى الوسائل. ووصف زميله أحمد سيد إبراهيم الموقف السعودي بالشهم، وقال إنه من النادر في هذه الأيام أن تجد بلدا يقف إلى جانب بلد آخر إلا أن يكون له مصلحة في ذلك، ولكن الموقف السعودي هو موقف أخوي بدون أن يكون لذلك الدعم أي مصلحة من أي نوع، بل على العكس فإن المملكة دأبت على تقديم المساعدات والدعم المعنوي والمادي الحقيقي لمصر من دون أي مقابل لأنها تنظر لمصر وشعبها على أنها امتداد للوطن العربي والشعب العربي الواحد.