اقترح عدد من المواطنين والمهتمين بزيادة الأنشطة الاجتماعية والثقافية للأحداث الذين يمضون فترات إصلاح وتقويم في دار الملاحظة في الدمام. وأشادوا في ذات الوقت بمبادرات دار الملاحظة في الدمام المتمثلة في إقامة فعاليات خاصة في فترة الصيف لتقويم وتعديل سلوك من هم في دار الملاحظة مؤكدين على أهمية مثل هذه البرامج. خالد العنزي ومحمد الفدعاني وأحمد الخليف قالوا إن الحدث يعتبر في مرحلة يمكن للبرامج الهادفة أن تنمي فيه المسؤولية وحب المجتمع والانتماء للوطن وتحفيزه للمساهمة في الأعمال الجماعية وهي فرصة كبيرة أمام المسؤولين في دور الملاحظة لتعديل وتقويم سلوك الحدث خاصة ممن ارتكب جرائم لم يتعود عليها أفراد المجتمع، مؤكدين أن الأحداث يعتبرون في أولى فترات الشباب ويحتاجون إلى رعاية سواء من قبل المختصين والخبراء في دور الملاحظة أو من خلال المجتمع وخاصة أسرهم القريبة منهم. وطالب المتحدثون بزيادة البرامج والفعاليات التي تهدف إلى دمج الحدث مع كل شرائح المجتمع وتعيد سلوكه إلى الخط الصحيح، مؤكدين بأن تجربة دور الملاحظة تعتبر تجربة رائدة وتسجل نجاحات كبيرة على مستوى المملكة وساهمت في تعديل سلوك المئات من الأحداث. يشار إلى أن دار الملاحظة في الدمام اختتم خلال الشهر الماضي فعاليات نادي انطلاقة الموسمي الصيفي والذي تقيمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية وشركة تطوير بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية ممثلة في إدارة الدار بحضور مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية سعيد الغامدي، ومدير الدار عبدالرحمن المقبل، ومدير إدارة نشاط الطلاب بتعليم المنطقة الشرقية خالد محمد العسكر. وأوضح مدير الدار عبدالرحمن المقبل أن الحكومة الرشيدة تولي اهتماما كبيرا للأحداث في 17 دار للملاحظة الاجتماعية في المملكة وتولي الأحداث العناية والاهتمام بعد ارتكابهم للمخالفات، باعتبار أن مرحلتهم العمرية مرحلة هامة ومع التوجيه والتدريب والإصلاح يعود الحدث إلى مجتمعه بصورة مغايرة عما كان عليه في السابق، مبينا بأن برنامج انطلاقة نفذ العديد من الفعاليات التي استمرت شهرا ونصف الشهر لنزلاء الدار الذين تجاوز عددهم 120 نزيلا لتساهم كل البرامج والفعاليات بعد توفيق الله تعالى في أن يعود النزيل بعد خروجه من الدار إلى المجتمع بانطلاقة جديدة يتعلم فيها الدروس من أخطاء الماضي حتى يعود للمجتمع بصورة جديدة. يذكر أن الأحداث تلقوا حزمة من البرامج المتعددة التي تميزت في ظاهرها بالتشويق والمتعة مع تضمنها لرسائل إيجابية تسهم في إعادة الثقة للشاب حيث أقيمت العديد من الدورات المهنية والأكاديمية في الحاسب الآلي ودورة في الكتابة والرسم على القماش ودورة في الصيانة المنزلية ودورات أكاديمية استفاد منها كافة نزلاء الدار النادي جميعهم وتم تكريم من أتم هذه الدورات واتضح أثر ذلك على إنجازاتهم، كما أقام النادي العديد من المنافسات الرياضية بمشاركة فرق من خارج الدار حيث نظم دوري لكرة القدم وتنس الطاولة والبلياردو و(الفرفيرة).