طالبت جامعة الدول العربية، أمس فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة في سوريا بالتوجه «فورا» إلى منطقة الغوطة والتحقيق في ملابسات «الجريمة» التي رأت أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة «الجنائية الدولية». وقال بيان إن الأمين العام للجامعة، الدكتور نبيل العربي طالب «فريق المفتشين بالتوجه فورا إلى الغوطة الشرقية» والتحقيق حول ملابسات وقوع هذه الجريمة التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني ويتوجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية الدولية. وناشد الأمين العام الأجهزة والهيئات الطبية ومنظمات الإغاثة العربية والدولية، وفي مقدمتها أجهزة الأممالمتحدة المعنية بهذا الشأن، التدخل فورا من أجل المساعدة على إنقاذ المصابين والاطلاع على حقيقة الأوضاع في المناطق المتضررة. ومن جانبه، قال رئيس فريق الأسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة إنه يجب التحقيق في الأنباء بوقوع هجوم بغاز الأعصاب في سوريا وفق وكالة الأنباء السويدية. ومن جهة أخرى، عبرت بريطانيا عن قلقها البالغ إزاء أنباء عن هجوم بأسلحة كيماوية على الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقالت إنها سترفع التقارير بوقوع هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا إلى مجلس الأمن. وحثت بريطانيا الحكومة السورية على السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالوصول على الفور إلى المكان الذي تفيد أنباء بوقوع هجوم بأسلحة كيماوية فيه. وقالت إنه إذا تأكد استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا سيكون «ذلك تصعيدا صادما». من جانبها طالبت فرنسا فريق التحقيق الأممي بالتوجه إلى الغوطة الشرقية.