نقلت تقارير تلفزيونية عن الناطق باسم الجيش الحر أن ضحايا مجزرة الغوطة الشرقية وصلوا حتى الآن إلى 1188 قتيلاً, فيما نفت دمشق عبر إعلامها الرسمي استخدام سلاح كيميائي في ريف دمشق، اليوم الأربعاء، مؤكدة أن التقارير حول قصف بالغازات السامة على مناطق في الغوطة محاولة لإعاقة عمل لجنة التحقيق الدولية حول السلاح الكيميائي الموجودة في سوريا منذ أيام. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر إعلامي أن "لا صحة إطلاقاً للأنباء حول استخدام سلاح كيميائي فى الغوطة، وما تبثه القنوات الشريكة في سفك الدم السوري ودعم الإرهاب عارٍ عن الصحة، وهو محاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن إنجاز مهامها". وفي سياق متصل ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، بالجريمة المروعة التي أودت فجر اليوم الأربعاء بحياة المئات من المدنيين السوريين الأبرياء، جراء استخدام الغازات السامة، وعمليات القصف الوحشي التي أصابت الغوطة الشرقية. واستغرب "العربي"، في بيان صحفي اليوم، وقوع هذه "الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة في دمشق والمكلف بالتحقيق فى استخدام الأسلحة الكيميائية". وطالب فريق المفتشين بالتوجه فوراً إلى الغوطة الشرقية للاطلاع على حقيقة الأوضاع والتحقيق في ملابسات "هذه الجريمة التي تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، ويتوجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية الدولية". وناشد الأمين العام الأجهزة والهيئات الطبية ومنظمات الإغاثة العربية والدولية، وفي مقدمتها أجهزة الأممالمتحدة المعنية بهذا الشأن، "التدخل فوراً من أجل المساعدة في إنقاذ المصابين والاطلاع على حقيقة الأوضاع في المناطق المتضررة".