شهد مخيم عين الحلوة توتراً أمنياً ليل اول من أمس، بعدما رمى مجهولون قنبلة يدوية في اتجاه موقع لحركة «فتح» داخل المخيم، سقطت على بعد 50 متراً منه وأدت الى إصابة عنصر بجروح طفيفة، وردّ عناصر الموقع بإطلاق النار في الهواء خوفاً من هجوم في اتجاههم. وأبلغ مصدر في فتح «المركزية»، أن الحادث هو السادس في غضون عشرة أيام، متوقعاً أن يكون «طرف ثالث وراء هذه الأحداث بهدف توتير الأجواء، وضرب الأمن والاستقرار بين مختلف القوى والفصائل الوطنية والإسلامية». وأشار المصدر، الى أنه عقب الحادث، سيّر الكفاح المسلح الفلسطيني دوريات في أحياء المخيم لفرض الأمن وإعادة الهدوء بحثاً عن مطلقي القنبلة «الذين يبدو أنهم خفافيش الليل فقط». وأكد القيادي في «فتح» اللواء منير المقدح أنَّ «المخيم مخيم محافظ، لكنه منفتح على الجوار وليس بؤرة للفساد»، مضيفاً: «بسبب أنَّه أكبر المخيمات، فقد يستفيد البعض من ذلك لتوجيه بعض الأمور». وشدد المقدح في حديث الى اذاعة «لبنان الحر» على أنَّه «لا يوجد أي شيء يسمى فتح الإسلام في عين الحلوة، ولن يكون لهم موطئ قدم بعد الذي حصل في مخيم نهر البارد». وحول تسليم السلاح الفلسطيني، لفت المقدح إلى أنَّ «ذلك ليس بالأمر السهل، فهناك أمور ما زالت ماثلة أمامنا، كمجزرة صبرا وشاتيلا، فلماذا لا يطلب سحب السلاح من المستوطنات الإسرائيلية؟»، وقال: «نحن لدينا مراكز تدريب في سورية وليس لواء كامل من الجيش». وعن خطف الأستونيين السبعة، قال: «نحن ندين أي عمل أمني مخل في لبنان»، مشيراً إلى أنَّ «الدخول إلى المواقع العسكرية الفلسطينية الموجودة عند الحدود اللبنانية - السورية في منطقة البقاع ليس سهلاً من دون إذن مسبق».