شهد مقر إدارة الوافدين في المدينةالمنورة في حي الفيصلية خلال الأيام القلية الماضي زحاما كثيفا، حيث توافد المراجعون من عمالة وكفلاء، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، لتصحيح أوضاعهم وتسجيل خروج نهائي لمغادرة البلاد لعدم تحملهم التكاليف المادية للنظام الجديد، ما تسبب الزحام في حدوث تدافع أمام الأبواب والشبابيك الموظفين، فيما اضطر عدد من العمالة للافتراش على أرصفة الطرقات وتحت ظلال الأشجار والمباني السكنية المجاورة لمبنى الإدارة لتقيهم من أشعة الشمس الحارقة في انتظار دورهم في إنهاء معاملاتهم. وأوضح عدد من المراجعين ل«عكاظ» أن الموظفين في الجوازات لا ينجزون احتياجاتهم من مراجعة واحدة وإنما في عدة مراجعات لهم نظرا لزيادة أعداد المراجعين مع قرب انتهاء المهلة المحددة وغالبيتهم يريدون منحهم خروجا نهائيا قبل دق الجرس، ما سبب الزحام ومنع أعداد كبيرة منهم في تسليم أوراقهم. وأعربوا عن أملهم في زيادة أعداد الموظفين لمواكبة عدد المعاملات الكبير مبدين تخوفهم من انتهاء المهلة قبل إنجاز معاملاتهم. وأشار المتحدث الإعلامي في الجوازات المقدم هشام الردادي إلى أن سبب الزحام هو زيادة عدد المراجعين في هذه الفترة وأنه تم تخصيص فترتين: فترة الصباح لاستقبال المعاملات، وفي فترة المساء تنفيذ الإجراءات لتصحيح أوضاع العمالة مبينا الردادي أن إدارة الجوازات تسعى بكامل جهدها للانتهاء قبل المهلة المحددة وذلك لخدمة المواطنين والمقيمين. وفي موازاة ذلك شهد موقع جوازات أبرق الرغامة في جدة، سلاسة في خدمة المراجعين من إنهاء المعاملات في نقل الكفالات وتعديل المهن وإلغاء بلاغات الهروب. وأوضح المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد حسين ل«عكاظ» أن جوازات المنطقة هيأت موقع أبرق الرغامة لاستقبال المراجعين لتصحيح الأوضاع وفقا للأمر السامي الكريم. وأضاف أنه تم دعم الموقع بالقوة البشرية والآلية لسرعة إنهاء إجراءات المراجعين، كما تمت تهيئة مواقع الانتظار بالكراسي والتكييف وقد ساهم ذلك في سرعة إنهاء المعاملات. يشار إلى أن موقع أبرق الرغامة يتم فيه نقل الكفالات والمهن وإجراءات إلغاء بلاغات الهروب ويشهد يوميا ما بين 100 إلى 300 مراجع.