رفع الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم المتضمن الموافقة على نقل مسار الخط الحديدي إلى خارج النطاق العمراني لمدينة الهفوف. وأوضح السويكت أن الأمر الكريم قضى بالموافقة على محضر اللجنة المشكلة لدراسة نقل مسار الخط الحديدي في محافظة الأحساء من منطقة العيون إلى غرب مدينة الهفوف، وما تضمنه المحضر من توصيات ومنها تأييد نقل المسار الحالي المار وسط مدينة الهفوف إلى خارج النطاق العمراني في ضوء تأييد عدد من الجهات ذات العلاقة نقل المسار ضمن أراضيها. وبين رئيس عام المؤسسة أن قيمة المشروع تصل إلى حوالى 725 مليون ريال ومدة تنفيذه 42 شهرا يهدف إلى نقل مسار الخط الحديدي الذي يمر من داخل محافظة الأحساء إلى خارج النطاق العمراني، مشيرا إلى أن المشروع يعتبر الحل الأمثل لتحقيق دمج شرق المحافظة بغربها مع تقليص زمن الرحلة ما بين الدمام والرياض وذلك بتفادي العديد من التقاطعات داخل المحافظة. وحول نسب الإنجاز المتحققة أبان أن ما يقارب 43 في المائة من أعمال المشروع تم الانتهاء منها حتى تاريخه، وتشمل الأعمال الترابية مثل عمليات القطع الصخري والردم وتكوين الجسر الحامل للخط الحديدي إضافة إلى توريد مكونات الخط الحديدي (القضبان والعوارض) حيث تم تركيبها في بعض أجزاء المسار. وبخصوص المعوقات التي تواجه المشروع وما قامت به المؤسسة من خطوات، أكد أن معظم أجزاء المسار الجديد للخط الحديدي تمر في أراضٍ حكومية وهو ما تطلب وجود آلية للتنسيق معها، وأخذ موافقتها المسبقة وحسم العوائق مع كل الجهات المختصة قبل البدء في التنفيذ، وهو ما أخذت به المؤسسة حيث بدأ العمل في معظم أجزاء المشروع باستثناء الجزء الذي يقع داخل أراضي الحرس الوطني لحين السماح للمقاول بالعمل في هذا الجزء، وأن الأمر السامي الكريم حسم هذه الجزئية بتأييد نقل المسار ضمن أراضي الحرس الوطني، مؤكدا أن صدور الأمر الكريم بذلك سيكون له تأثيرات إيجابية كبيرة في تسريع وتيرة العمل في المشروع وتعجيل تنفيذه في أقرب وقت ممكن. وبشأن المعوقات الفنية أشار إلى أنها تكمن في ترحيل وحماية خطوط الخدمات مثل أبراج الكهرباء وخطوط المياه والكهرباء والاتصالات وخطوط شركة أرامكو السعودية، ويجري العمل حاليا على تعديل المواصفات الخاصة بهذه الخطوط لتتوافق مع متطلبات هذه الشركات، منوها معاليه بالتعاون الكبير الذي تلقاه المؤسسة ومقاول المشروع من قبل هذه الجهات. وكشف السويكت أن التصاميم الهندسية للمشروع تشمل بناء جسور لتأمين انسيابية السير عند تقاطع الخطوط الحديدية مع بعضها وتقاطعها مع الطرق السريعة في المواقع التي يمر منها المسار الجديد مع المحافظة على اتصاله بالخط المباشر الذي يربط المنطقة الشرقية بالرياض. وهو أحد المشاريع التي تعول عليها المؤسسة لرفع كفاءة الخط الحديدي بالنظر إلى تأثيراته الإيجابية على انسيابية حركة القطارات وزيادة عدد الرحلات، وتسيير قطارات بسرعات عالية وتقليل المدة الزمنية لرحلات القطار.