عادت أمس الأول أغلب المراكب التي انطلقت في أول رحلة صيد بعد انتهاء موسم الروبيان، نحو مصائد الأسماك الاثنين الماضي. وقال الصيادون إن هذه الرحلة اختصرت إلى النصف بسبب الأجواء غير المستقرة الأمر الذي دفع الكثير من القوارب إلى اختصار مدة الرحلة من 5 7 أيام إلى ثلاثة أيام، مشيرين إلى أن عدد المراكب التي انطلقت لا يتجاوز 50 مركبا وهو ما يمثل نحو 30 في المائة من إجمالي المراكب في مرفأ القطيف. وذكر رضا الفردان أن حصيلة الجولة الأولى القصيرة مشجعة ولكنها ليست ممتازة، فإجمالي الصيد لم يتجاوز 300 350 كغم من مختلف أصناف الأسماك وخصوصا السمان والشعري وغيرهما، موضحا أن تواضع حصيلة الصيد مرتبط بالأجواء المناخية وخشية البحارة من البقاء في عرض البحر مع استمرار هبوب الرياح، مبينا، أن عودة نحو 500 قارب إلى ممارسة صيد الأسماك تمثل عاملا أساسيا في استقرار الأسعار في السوق المحلية، متوقعا أن تبدأ ملامح تحول المراكب نحو صيد الأسماك في الأيام المقبلة، حيث سيشهد السوق المزيد من المعروض ما ينعكس بصورة مباشرة على القيمة السوقية. من جهته، أشار محمد الخاتم إلى أن الأسعار الحالية يمكن وصفها بالجيدة، خصوصا أنها تسهم في تغطية الجزء الأكبر من تكاليف الرحلة الواحدة، فضلا عن تحقيق هوامش ربحية مناسبة، ما يمكن الصيادين من الاستمرار في عملية الإبحار نحو المزيد من المواقع، مضيفا، أن الأسعار في سوق الأسماك المركزي في القطيف لا تزال متماسكة بالنسبة لعدد من الأصناف الممتازة، فعلى سبيل المثال يتراوح سعر الشعري بين 350 و 400 ريال للمن زنة 16 كغم، فيما يصل سعر السمان إلى 400 450 ريالا للمن، بينما بقي سعر الصافي محافظا على مكاسبه التي حققها في الأسابيع الماضية عند 1200 1300 ريال للثلاجة زنة 32 كغم.