مليح بنت عبدالله بن وهق فنانة تشكيلية سعودية أنهت احتكار الفنانين الرجال لجوائز مسابقة «لوحة وقصيدة» التي تقدم ضمن جوائز إبداعية أخرى في مهرجان سوق عكاظ التاريخي، وذلك حين حلت في المركز الثالث بعد الفنانين عبدالرحمن مغربي، وعبدالرحمن السليمي.. مليح أرجعت الفضل في فوزها إلى موضوعية اللجنة التنفيذية للمهرجان التي يرأسها الأمير خالد الفيصل، وبعدها عن المحسوبيات ومحاباة فئة ما على حساب أخرى. فنانتنا تجريدية في المذهب الفني الذي تنتمي إليه، ويمكن إدراج أعمالها ضمن مدرسة التجريد المعاصر، كما أنها تشارك في إعداد الورش الفنية إسهاما منها في تقديم المعرفة الفنية للفتاة السعودية، وكان آخر هذه الورش دورة تدريبية قدمتها في يوليو الماضي بجمعية الثقافة والفنون في حائل عن «فن التجريد بالأكريليك»، التقينا بها وخرجنا بالتالي بعد تهنئتها بالمركز الثالث وعن توقعها الفوز من عدمه خاصة وهي أمام مشاركات ذكورية تعودت الفوز لتقول: - لم أتوقع الفوز، ولكنني كنت متفائلة لعلمي المسبق بأنه لا مكان لدى اللجنة للمحسوبيات أو الميل لفئات معينة على حساب فئات أخرى. لذا فكرت منذ العام الماضي في الاشتراك بالمسابقة ولكنني ترددت ومن ثم أجلت الفكرة حتى هذا العام وذلك رغبة مني في تكثيف خبرتي الفنية وتطوير قدراتي لأكون أكثر استعدادا للمنافسة. لماذا اخترت قصيدة «أراك طروبا» للفنان محمد مرشد ناجي بالذات لتكون موضوعا للوحتك؟ ومن شجعك على اختيارها؟ - قضيت قرابة الأسبوع بحثا عن قصيدة قريبة إلى القلب قبل أن تكون قريبة إلى اللوحة، وقلبي هو من شجعني على اختيار «أراك طروبا» حيث شعرت بأنها الاختيار الأمثل. كيف كانت ردة فعلك عند إعلان فوزك بالجائزة؟ وكيف كانت ردة فعل والديك وعائلتك؟ - شكرت الله وحمدته قبل كل شيء، فبفضله تحققت أمنيتي وأصبح حلمي واقعا. أما عائلتي فقد أسعدهم خبر فوزي جدا وأشعرهم بالفخر وهو ما أسعدني كثيرا، كما تمنوا لي مزيدا من التألق والنجاح. من دعمك ودعم باقي المشتركين أثناء مشاركتكم في المسابقة؟ وهل تغيرت تطلعاتك بعدها؟ - أتحدث عن نفسي، فأنا لم أجد الدعم من أي أحد في تلك الأيام التي تفصل بين إرسالي مشاركتي حتى ظهور النتائج. الحمد لله فوزي في أكبر مسابقة بالشرق الأوسط دافع لي للتطلع لما هو أفضل، فسوق عكاظ قمة. على العموم تأثير الجائزة إيجابي جدا، فلقد أصبحت أتطلع لحصد مراكز متقدمة في أي مسابقة تعنى بالفن النقي الذي يرتقي لذائقة كل متلقٍ وعاشق للفن. أخيرا، لمن تتوجهين بالشكر؟ وما هو الآتي في أجندتك الفنية؟ - أتوجه بالشكر لزوجي على وقوفه بجانبي ودعمي معنويا وماديا، كما أشكر كل من ساندني ووقف بجانبي حتى ولو بكلمة أو نصيحة أو تشجيع. أما عن جديدي فأنوي تكثيف إنتاجي الفني، ومن هذا المقام أطالب وزارة الثقافة والإعلام بالوقوف بجانبي ودعمي للمشاركة بمعارض دولية وخارجية.