أكد ل «عكاظ» مصدر موثوق في أمانة منطقة المدينةالمنورة، أن عبارة «الشعر الحلمنتيشي» التي أثارت استياء عدد من شعراء القلطة المعروفين أثناء مشاركتهم في احتفالات عيد طيبة للعام الحالي، صدرت عن المركز الإعلامي الخاص بالمهرجان، مضيفا أنه جرى التأكد من ذلك من خلال تتبع البريد الذي تضمن خبر الفعالية والذي وزع على عدد من الصحف الإلكترونية والورقية، وأوضح المصدر أن استعمال عبارة «الشعر الحلمنتيشي» كان خطأ غير مقصود، جاء ذلك بعد أن أكدت مصادر مقربة من شعراء القلطة المشاركين في احتفالات عيد طيبة للعام الحالي، اعتزامهم رفع دعوى قضائية ضد أمانة منطقة المدينةالمنورة للكشف عن من وصف قصائدهم التي قدموها ب«الشعر الحلمنتيشي» ومحاسبته، حيث أبدى الشعراء تركي الميزاني، معتق العياضي، راشد السحيمي، ومحمد السناني استغرابهم من وصف قصائدهم ب «الشعر الحلمنتيشي» ضمن الخبر المنشور في عدد من وسائل الإعلام، خاصة وأنها لا تمت لهذا النوع بأية صلة. وكان المتحدث الرسمي في أمانة المدينةالمنورة المهندس عايد البليهشي ذكر ل «عكاظ»، أن الأمانة أعطت لهذه الفعالية ما تستحقه من تنظيم ودعاية ونتج عنها حضور كبير جدا، ولم تكن لتكتمل لولا هذه الجهود وجماهيرية الشعراء والذين نكن لهم كل تقدير واحترام مما أثمر إقامة فعالية من أنجح فعاليات عيد طيبة لهذا العام، أما بخصوص إقامة دعوى على الأمانة من أجل عبارة كتبها أحد الصحفيين فهم اتجهوا للعنوان الخطأ، حيث كان من الأولى إقامة الدعوى على هذا الصحفي والصحيفة التي يكتب بها وفقا للأنظمة الخاصة بالنشر وليس على الأمانة، وعموما لم ترد للأمانة حتى الآن أي دعوى بشكل رسمي ليتم الرد عليها». يشار إلى أن فن المحاورة الشعرية أو ما يعرف ب«شعر القلطة» هو من الألوان الشعرية التي تحظى بالكثير من المتابعين في جميع دول الخليج العربي، وحقق انتشارا واسعا في المملكة، كما أن هذا اللون من الشعر أصبح مطلبا رئيسيا في كثير من الاحتفالات مؤخرا؛ وذلك لرغبة الجمهور في مشاهدة الشعراء المعروفين في هذا المجال. وفي المقابل يعد الشعر الحلمنتيشي أحد ألوان الشعر العربي يعتمد على إدخاله المفردات الشعبية في نسيج القصيدة الفصيحة، ويأخذ الشكل الكوميدي في الطرح وتناول الأحداث المختلفة.