استمرت حالة الطوارىء وتشديد الإجراءات الأمنية أمس لليوم الخامس على التوالي لفرض حظر التجوال على مداخل مطار القاهرة والطرق المؤدية إليه لمواجهة أية محاولات لعناصر مشبوهة التسلل إلى حرمه والمساس بأمن وسلامة الركاب والمنشآت، وصرحت مصادر أمنية مسؤولة بالمطار أن كافة مداخل ومخارج المطار مؤمنة تماما بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة وكمائن مرورية على كافة المداخل والمخارج بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية ووزارة الطيران المدني، ومواقف انتظار السيارات وصالة المودعين والمستقبلين المزودة بأجهزة كشف عن الأسلحة والمفرقعات وأي ممنوعات تخل بالأمن خاصة أن المطارات والموانئ من المنشآت الحيوية وذلك التأمين على مدار 24 ساعة كاملة. كما شهدت صالة السفر بمطار القاهرة الدولى، ازدحاما ملحوظا بسبب سفر المصريين العائدين إلى مقار عملهم بالدول العربية، إضافة إلى الركاب العرب الذين غادروا القاهرة، ويرجع هذا الازدحام إلى تفضيل العديد من الركاب الوصول إلى المطار في وقت مبكر خوفا من حدوث مظاهرات قد تتسبب في قطع الطريق ولذلك فضلوا الذهاب مبكرا. كما شهدت مطارات مصر انتظام الحركة بمطار القاهرة والمطارات المصرية حيث بلغ إجمالى الرحلات في السفر والوصول من الدقيقة الأولى لصباح السبت 17 أغسطس حتى الثانية عشر فجر الأحد 690.. رحلة جوية نقلت297. 72 راكبا من مطار القاهرة والمطارات المصرية، وبنسبة انتظام معقولة في ضوء الأحداث، وتيسيرا على الحاجزين على رحلات ما بعد التاسعة مساء تقوم مصر للطيران وشركات الطيران الأخرى بمطار القاهرة الدولى ببدء إجراءات السفر اعتبارا من الساعة الخامسة قبل بدء ساعات الحظر. من ناحية أخرى، غادر القاهرة أمس الأحد الدكتور «محمد البرادعي» نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية المستقيل متوجها إلى فيينا حيث يوجد منزل له هناك في أول رحلة سفر خارجية بعد استقالته من منصبه، فيما صرحت مصادر مسؤولة بالمطار أن «البرادعي» أنهى إجراءات سفره على الطائرة المصرية المتجهة إلى فيينا ولم يدل بأية تصريحات حول الأوضاع في مصر ومن المقرر أن تطول إقامة البرادعي في أوروبا حتى منتصف نوفمبر القادم. كما سمحت سلطات مطار القاهرة أمس الأحد بسفر ابنة الشيخ «يوسف القرضاوي» رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأحد أشد معارضي النظام الحالى إلى قطر دون توقيف أو مساءلة.