أبدى عدد من أهالي مكةالمكرمة فرحتهم وسعادتهم بعد أن تقرر الإبقاء على بئر «طوى» التاريخية والتي تقع في وادي طوى أحد اودية مكةالمكرمة نظرا لارتباط هذه البئر بحدث مهم في تاريخ سيرة نبينا محمد «صلى الله عليه وسلم» وجعلها خارج خارطة الإزالة و حمايتها، وقد جاء ذلك القرار بعد مطالبات الكثيرين بالمحافظة على البئر التي تعتبر من الاثار الإسلامية وترتبط بأحداث مهمة في تاريخ الاسلام ، و لم تتضح إلى الآن ملامح مصير بئر طوى هل ستظل على حالها ام سيكون هنالك ترميم للبئر التاريخية و ذلك بعد الحصر الذي سيجرى للمواقع الأثرية في مكةالمكرمة. وفي هذا السياق أوضح محسن الحربي أن خبر إزالة المنطقة الشمالية للمسجد الحرام جاء كالصاعقة كون أن تلك المنطقة تحتفظ بين ازقتها ببعض الآثار الاسلامية المرتبطة بتاريخ النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث لم تتضح أبدا هل سيتم إزالة تلك المناطق وقد كونت لجنة لدراسة الإزالة تمهيدا لإنشاء أنفاق المشاة المؤدية للمسجد الحرام، حيث كما اتضح انه سيهدم و يزال 55 عقارا بجرول لصالح مشروع الأنفاق، والحمد لله أنه جاء في وسائل الإعلام أن البئر خارج خارطة الإزالة للتوسعة الشمالية. فيما اوضح عبد الله سليماني أن مصير البئر اتضح الآن أنها ستنجو من أعمال الإزالة وستتم المحافظة عليها ولكن لم تتضح إلى الآن الصورة التي ستبقى عليها البئر بعد إزالة العقارات التي بجوارها هل ستظل البئر في مبناها القديم المتهالك أم سيكون هنالك ترميم للبئر لأنها كانت هنالك اتفاقية بين امانة العاصمة المقدسة و هيئة السياحة و الآثار بمكةالمكرمة بتطوير بعض الاثار و تأهليها ك «عين زبيدة» ونتمنى أن تكون«بئر طوى» ضمن تلك الاتفاقية وأن تظهر لزوار بيت الله الحرام في أبهى صورة تليق بالحضارة الإسلامية. من جانبه نوه عباس صدقة أن الآثار في مكةالمكرمة كثيرة و هي مرتبطة أشد الارتباط بتاريخ الحضارة الإسلامية من منبع تلك الحضارة و نزول الوحي فيها ويجب الاهتمام بها ، أيضا هنالك تخوف من بعض الجهات الحكومية بأن فتح البئر أمام الزوار يجعل من بعض الزوار يمارس بعض المعتقدات الخاطئة من تبرك واغتسال قبل دخول المسجد الحرام ولكن يجب أن يوضع هنالك كوشك أرشادي كالذي يوجد في جبل النور او ثور وبعض المناطق الاسلامية بمكةالمكرمة حتى يتم تصحيح تلك المعتقدات بالكلمة النصوحة فالبئر ظلت فترة طويلة مغلقة بسبب هذا التخوف ويجب أن تفتح أمام الزوار حتى ان بعض الزوار كسروا ابوابها السابقة من أجل الدخول إلى البئر. يشار إلى أن بئر طوى تعتبر من الآبار التاريخية المهمة في تاريخ الإسلام والتي تقع في جرول مكةالمكرمة، بين القبة وريع أبو لهب في وادي طوى الذي هو أحد أودية مكة، و من المعروف أن المنطقة التي تقع فيها بئر طوى هي المنطقة التي بات فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليلة فتح مكةالمكرمة ووزع الرسول صلى الله عليه وسلم جيشه القادم من المدينةالمنورة لفتح مكة.