اختارت إدارة النادي الأهلي بجدة الزميل فهد بن أحمد الزهراني منسقا إعلاميا للفريق الأول لكرة القدم بالنادي. وقد باشر الزميل هذه المهمة ابتداء من يوم الخميس الماضي، حيث رافق الفريق في لقائه أمام فريق الوداد البيضاوي المغربي على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة. «عكاظ» سألت الزميل الزهراني عن كيفية دخوله عالم الرياضة.. واختياره هذا العمل بالذات فقال: «لا بد أن أشير أولا إلى اعتزازي بالنادي الأهلي.. ومحبتي له.. فأنا وكافة أفراد أسرتي أهلاويون.. وعشقي للأهلي بدأ منذ الطفولة. أما قصة التحاقي بالعمل فيه.. فإنها ترجع إلى معرفة بعض الأصدقاء لعشقي للنادي.. وكذلك معرفتهم لخبرتي الإعلامية الطويلة أولا في جريدتكم المحترمة عدة سنوات.. ثم انضمامي في الفترة الأخيرة لطاقم تحرير صحيفة الحياة في جدة وهي تجربة أكسبتني الكثير.. وأسأله تعالى أن تعييني هذه التجربة في خدمة الفريق الذي أحبه وأجد نفسي فيه.. وماذا ستقدم للفريق الأول في إطار عملك كمنسق إعلامي؟ لذي أفكار كثيرة بعضها يتعلق بالعلاقة باللاعبين وبعضها بالجهاز الفني والبعض الثالث يتعلق بطبيعة العلاقة بينهما وبين وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية والإلكترونية.. هناك من يقول إن الأهلي منطقة مغلقة أمام وسائل الإعلام.. والوصول إلى مسؤوليه ولاعبيه وجهازه الفني شبه مستحيل.. فماذا ستفعل في هذا الجانب؟ هذا انطباع غير دقيق.. والذين يعرفون رئيس النادي الأمير فهد بن خالد شخصيا يعرفون فيه رجلا واقعيا وقريبا من الجميع بما فيهم وسائل الإعلام.. بل إنه من رؤساء الأندية الأكثر وضوحا وحسن التعامل مع الإعلام.. أما بالنسبة للاعبين والجهاز الفني فإن الأهلي فريق منظم إداريا وفنيا، وهناك أنظمة وقواعد تنظم أدوار كل فرد في النادي.. لكن ذلك لا يعني القطيعة مع الإعلام أو غيره وإنما يعني أنه يتم كل ذلك وفقا للقواعد المنظمة لعملية الاتصال الخارجي ليس أكثر.. هل ستقول لنا كل التفاصيل عن أي قضية نسأل عنها في الغد، أم أنك ستلتزم الصمت كجزء من تلك التنظيمات؟ أؤكد لكم أن النادي الأهلي كفريق جماهيري كبير حريص على تواصله مع الجميع.. لكن هذا التواصل يقوم على أسس مدروسة وبما يحقق الصالح العام ويحافظ على علاقة راقية مع الجميع ولا يتدخل في شؤون لا تعنيه.. ولذلك فإن لاعبينا وجهازنا الفني يتصرف بمسؤولية باستمرار.. ونحن جميعا ملتزمون بسياسات النادي التي رسمها منذ زمن رمز النادي الأمير خالد بن عبدالله والقائمة على أساس «العمل أولا»، لأن الحديث في كل شيء.. وفي كل وقت.. وحين لا تكون له ضرورة.. لا مبرر له ولا فائدة من ورائه.. لكن ذلك لا يعني أبدا أن أبوابنا مغلقة.. كيف ترى الفريق الأول واستعداده؟ من المبكر الحديث عن هذا الجانب.. لأنني احتاج إلى وقت للإجابة على سؤال كهذا.. ومع ذلك فإن كل شيء على ما يرام.. والمعنويات عالية.. والإصرار على تحقيق مكاسب جيدة على المستويين المحلي والآسيوي لا حدود له.. وما استطيع أن أقوله هو أن الفريق جاهز.. وأنه بفضل الله.. ثم بفضل الاستعدادات الكبيرة التي وفرتها إدارة النادي ثم بفضل جماهيرنا.. سنسعى إلى تقديم الأفضل. هل نفهم من هذا أن الوصول إلى مدرب الفريق أو لاعبيه أصبح متاحا وممكنا بصورة مباشرة؟ قلت لكم إن الأهلي ناد منظم وقلعة مفتوحة.. ومدربه أو لاعبوه يتحدثون في حدود اختصاصاتهم عندما تكون هناك ضرورة للحديث.. ومنسق الفريق الإعلامي لديه الوجه الأكمل..