نفى مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين أن تكون هناك محسوبية أو مجاملات في إعطاء الأولوية لبعض مرضى الفشل الكلوي الذين ينتظرون دورهم في زراعة الكلى على قائمة الانتظار. وقال ل«عكاظ»: المركز لا يفرق بين مريض وآخر، فجميعهم سواسية في تطبيق النظام الصحي الخاص ببرنامج زراعة الأعضاء في المملكة، كما أنه ليس هناك أي مصلحة لطبيب أو مستشفى في تأخير أي عملية زراعة للكلى. وأضاف «المملكة تعتمد في توزيع الأعضاء على المتوفين دماغيا وفق نظام النقاط، فكل ما تتوفر هذه النقاط في المرضى فإن الأولوية تكون لهم، وهذه النقاط عبارة عن (5) ضوابط صحية وهي فصيلة الدم فإذا كانت الفصيلة O فانها قد تخضع لفترات تمتد ما بين 3 5 سنوات في الحصول على الكلى وهذا ليس مقتصرا على المملكة بل على المستوى العالمي لأنه معروف أن فصيلة الدم O من الفصائل النادرة وبعدها فصيلة B ثم A وتليها AB، ثانيا عمر المريض فكلما كان عمر المريض أصغر زادت فرصة حصوله على الكلى، ثالثا ضرورة تطابق الأنسجة، رابعا نسبة الأجسام المضادة في الجسم، وأخيرا الفترة الزمنية للمريض على أجهزة الترشيح الدموي فكلما زادت هذه الفترة زادت أولوية الزراعة لهذه الفئة». وأشار إلى أن هناك حالات مستثناة في الأولوية مثل المرضى الذين أغلقت كل عروقهم تكون لهم الأولوية في الزراعة، لأنه ليس هناك مجال لإجراء الترشيح الدموي فجميع عروقهم أصبحت مغلقة، ففي هذه الحالة يعد تقرير مفصل وعاجل عن المريض للمركز السعودي لزراعة الأعضاء. وكشف أن 30% من اجمالي عدد مرضى الفشل الكلوي وهم 15000 مريض لا يمكن زراعة الكلى لهم لاعتبارات صحية منها معاناتهم من مرض القلب أو السرطان أو كبر السن أو أسباب أخرى يحددها الطبيب، موضحا أن 6000 مريض بالكلى جاهزين للزراعة متى ما توفرت الكلى المناسبة وفق الاشتراطات الخمسة. الدكتور شاهين أكد أن التبرع التطوعي للكلى من الأحياء يعتبر جيدا وحقق أهدافه الإنسانية، حيث أجريت العام الماضي 122 عملية تبرع من متطوعين خضعوا لاختبارات اللجنة المعنية باختيار الأشخاص المناسبين للتأكد من دوافعهم ومنعا لوجود أي شبهة أو تجارة مادية في الأمر، أما تبرع الأقارب فهو جيد وقد أسهم في إنقاذ العديد من المرضى في نطاق العائلة.