أوضح المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين أن ثقافة التبرع لدى الكثير من أبناء الوطن أصبحت -ولله الحمد- مطمئنة إلى حد كبير، حيث ارتفع عدد المتبرعين بشكل ملحوظ هذا العام إلى 16 متبرعًا في شهر يناير، و11 متبرعًا في فبراير، أي 27 متبرعًا خلال شهرين فقط. وهذا رقم قياسي مقارنة بالعام الماضي. مشيرًا إلى وجود منسقين منتشرين في جميع المناطق متخصصين في الإقناع، وترسيخ ثقافة التبرع عند أهالي ضحايا الحوادث المرورية، أو المتوفين دماغيًّا. وقال إن عدد المصابين بالفشل الكلوي حتى الآن 12 ألفًا وعلى مقياس الترشيح وصل إلى 16 ألفًا، أي بمعدل 750 مصابًا لكل مليون شخص. وعن مشكلة غلاء بعض الأدوية، وخصوصًا التي تستخدم بعد الزراعة قال: فعلاً هي غالية على المرضى، والدولة والجمعيات الخيرية التي تعمل في علاج مرضى الفشل الكلوي تعمل على تأمين تلك الأدوية، والمساهمة في توفيرها بأيدٍ المرضى، وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والتي تساعد الكثير من المرضى، حيث تتكفل بعلاج أكثر من 600 مريض على الترشيح الدموي ممّن لا يستطيعون الذهاب إلى المستشفيات. وعن قوائم الانتظار التي يعاني منها المرضى أبان د.شاهين أن الانتظار مرهون بنوعية أو فصيلة الدم، موضحًا أن المرضى من حاملي فصيلة (O) عادة يكون انتظارهم اكبر في جميع دول العالم، أمّا حاملو فصيلة دم (AB) فالانتظار أقل، أمّا إذا كانت فصيلة الدم (B) فالانتظار أقل من الجميع، وأشار إلى أن اليوم العالمي للكلى لهذا العام اختير لمرض السكري الذي يساهم في نهاية الأمر إلى الفشل الكلوي في مراحله المتأخرة، منبهًا على الجميع بعدم تناول الأدوية العشوائية، إضافة إلى الالتزام ببرامج غذائية سليمة يوميًّا وممارسة الرياضة بشكل مستمر.