يضطر أهالي الخرمة على التسوق خلال الأعياد والمناسبات في محافظة الطائفوجدة، لافتقاد محافظتهم للأسواق الكافية، إذ لا يوجد لديهم سوى مركز تجاري واحد. وأكد عدد من الأهالي أن تأخير البدء في تنفيذ مشروع سوق تجاري آخر اصابهم بالإحباط، مشيرين إلى أن تأخير إنجازه غير مبرر من البلدية والمجلس البلدي في ظل ازدياد سكان المحافظة وزوارها والقادمين اليها من القرى والمحافظات المجاورة. وأوضح محمد سعد العبيسي أن السوق التجاري القديم أصبح من الماضي لأنه في حالة إزالة منذ اكثر من عام، لافتا إلى أن السوق يفتقد الى الخدمات التطويرية التي تواكب نهضة البلد، مبينا أن السبب في ذلك يعود إلى إهمال البلدية والمجلس البلدي في تنفيذ وتوفير العديد من الخدمات في السوق واقربها اعتماد مجمع تجاري يوازي احد المولات الكبرى التي توجد بالمحافظات. وذكر محمد سلطان سلامة أن موقع السوق مميز ولكن تجاهل البلدية والمجلس البلدي تسبب في عدم الاستفادة منه، مطالبا بتطويره وإعادة تأهيله وتنفيذه من قبل إحدى الشركات المتخصصة بعد أن تم هدمه. وذكر أن غالبية سكان المحافظة اليوم من الاسر والمسنين تتعطل مصالحهم بسبب خروجهم لقضاء حاجياتهم من المحافظات المجاورة؛ لأن منهم المقعد والضرير وغير القادر على السفر لمسافات طويلة من اجل التسوق والتبضع، مشيرا إلى أن الدولة وفرت الامكانات من اجل خدمة المواطنين بكافة المحافظات، الا أن الجهات المسؤولة عن السوق تتعامل ببطء منذ اكثر من عام. وأبدى ناصر محمد السبيعي تذمره من تأخر تنفيذ السوق مطالبا المجلس البلدي بتشكيل لجنة على وجه السرعة من أجل الاسراع بتنفيذ السوق وفق ما هو مخطط له، وبين أنه ورد الى مسامعهم خلال الاشهر الماضية عن شروع احدى الشركات بتنفيذ مول لاحد المجمعات التجارية المعروفة الا ان ذلك لم يشاهد الى الآن على ارض الواقع.وذكر أنهم يضطرون للتسوق من المحافظات المجاورة خلال المناسبات والأعياد. من جانبه، أوضح مصدر في بلدية المحافظة أن السوق سبق ان طرح على عدد من الشركات التسويقية الكبرى مبينا أن الخرمة تحتاج إلى مول يخدم المحافظة ويفك الاختناق الحاصل في الأسواق خصوصا وقت الاعياد. وطالب المصدر رجال الاعمال بالاستثمار في الخرمة كونها ذات نهضة بكافة المجالات.