انتقل إلى رحمة الله تعالى المؤذن بالمسجد الحرام في مكةالمكرمة سابقا الشيخ عبدالله بن أسعد ريس، بعد أن تشرف برفع الأذان من جنبات المسجد الحرام على مدى 65 عاما، إذ بدأ الشيخ عبدالله ريس بالأذان في المسجد الحرم عام 1365ه مع أبيه الشيخ أسعد ريس رحمهما الله، إلى أن توقف عام 1430ه لمرضه وكبر سنه، بعد أن تعرض لجلطة في مكبرية المسجد الحرام بعد رفعه أذان صلاة المغرب ونقل على إثرها إلى المستشفى. وقال ابن الفقيد الأكبر أسامة «انتقل والدي إلى رحمه الله تاركا أثرا كبيرا في نفوس أبنائه وبناته وأقاربه وكل من عرفه، وتسبب رحيله في فراغ عاطفي لنا جميعا، إذ شعرنا باليتم على الرغم من كبر أعمارنا»، مشيرا إلى أنهم فقدوا مدرسة وجامعة مازالوا يطبقون ما تعلموه فيها من خلال التواصل بين الأرحام والأهل كما رباهم رحمه الله على ذلك، مشيرا إلى أن والده كان يوصيهم بأعمال الخير في كل وقت. وبين أن والده انتقل إلى رحمة الله تعالى في مستشفى عرفان بمحافظة جدة مساء يوم الاثنين وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، موضحا أن والده بدأ في الأذان في المسجد الحرام وهو ابن الثانية عشرة، إذ كان الفقيد ملازما لجد الشيخ أسعد رحمه الله عندما كان رئيسا لمؤذني المسجد الحرام فتعلم وورث منه الأذان في المسجد الحرام حيث أكرمه الله عز وجل بشرف رفع أول أذان من مكبرية المسجد الحرام عام 1365ه تقريبا. وذكر أسامة أن لوالده أربعة من الأبناء وهم أسامة، عاصم، أحمد، محمد، وخمس من البنات، مشيرا إلى أن الفقيد كان يهتم بكل أمور العائلة فهو منبع الحنان والعطف على الكبير و الصغير. وأكد أن الفقيد رحمه الله كان يحرص على صلة الرحم و الأهل و الأقارب، وكان شديد الاهتمام بالمبادرة في اعمال الخير في شتى الأمور، لافتا إلى أنه كان يحرص على زيارة المسجد الحرام الشريف متى ما أتيحت له الفرصة. يذكر أن الشيخ عبدالله بن أسعد ريس رحمه الله ينتسب إلى عائلة كريمة اشتهرت بالتوقيت الزمني للصلوات، واشتهرت بالأذان في المسجد الحرم المكي منذ أكثر من مائتي عام، إذ ورث الشيخ عبدالله الأذان عن أبيه الشيخ أسعد ومنهم كذلك أخوه الشيخ عبدالعزيز رحمه الله جميعا، ويعتبر الشيخ عبدالله بن أسعد ريس رحمه الله من أكبر وأقدم مؤذني الحرم المكي حيث بدأ الأذان في الحرم المكي وهو في سن الثانية عشرة من عمره، وترك المكبرية في عام 1430ه لكبر سنه ومرضه. وكانت المواعيد الرئيسية للشيخ عبدالله لرفع الآذان في كل من أذان فجر يوم الأحد ومغرب يوم الخميس، وكما كان يرفع الأذان الثاني يوم الجمعة، وعمل رحمه الله في مهنة الطوافة. وأقام أسامة الابن الأكبر للراحل مجلس عزاء لوالده في منزل الفقيد في محافظة جدة، خلف القطب والسقاف، طريق المدينةالمنورة، كما يتقبل العزاء على جوال (0555506522).