عبر عدد من زوار السوق الشعبي بالسودة عن استيائهم البالغ من انتشار النفايات في أرجاء السوق، إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة من دورات المياة الملحقة بالسوق، عوضاً عن إغلاق بعضها، فيما تحدث البعض عن تضارب في أسعار السلع المعروضة داخل السوق، خصوصاً أن مركز السودة يشهد منذ أول أيام عيد الفطر المبارك توافد المئات من الزوار من مختلف الدول. وقال عبدالله عائض اليزيدي أحد زوار السوق: أخجلني ما رأيت من انعدام للنظافة لاسيما أمام نظر المئات من الأشقاء الخليجيين وغيرهم من الزوار، حيث ان الإهمال في نظافة هذا المرفق العام سيعكس صورة سلبية عن بلادنا. واستغرب محمد العسيري ما وصفه بالقصور في نظافة المنتزهات ورفع المخلفات منها، مضيفا: عندما زرت أحد المنتزهات بالسودة فوجئت بانتشار المخلفات وعدم رفعها، وكذلك عدم إزالة ما خلفته فعاليات مهرجان الصيف الماضي التي أقيمت في المنتزه. من جانبه أوضح رئيس بلدية السودة سعود الحارثي ل(عكاظ) أن السوق الشعبي بكامل ملحقاته تقع مسؤوليته على المستثمر الذي سلم له الموقع، متحدثاً عن قيام البلدية بتغريمه، مضيفا: ترحيل النفايات تقع مسؤوليتها على المستثمر، وقمنا بسحب إقامات بعض العمالة المسؤولة حتى رفع النفايات من الموقع. وفيما يتعلق بالمنتزهات وسوء النظافة في دورات المياه الملحقة فيها قال الحارثي: الزوار يتحملون اللوم الأكبر حيث ان الكثير منهم للأسف لا يهتم بالمحافظة عليها، موضحاً أن الأمانة ساندت الزراعة بتنظيف المنتزهات. من جانبه قال مدير عام فرع وزارة الزراعة بعسير المهندس فهد الفرطيش إن هناك فريق عمل من العمال والعاملات شكل من قبل الزراعة وباشر إزالة المخلفات منذ الأحد الماضي. وفيما يتعلق بموقع المهرجان قال الفرطيش: موقع المهرجان المسؤول عنه هو منظم مهرجان الصيف، أما فيما يتعلق بالمخلفات القديمة فنحن باشرنا رفعها، وتم التنسيق مع الأمانة للمساندة في رفع مخلفات المهرجان في حال أن المنظم لم يزلها. وفي رده حول دور الزراعة في الضغط على المنظم لرفع مخلفات المهرجان تحدث الفرطيش عن اعتزام الزراعة الرفع بتقرير لهيئة السياحة والآثار لتغريم المنظم، في حال عدم تجاوبه.