يعاود سوق السبت في محافظة القطيف نشاطه الاعتيادي مجددا بعد تجميد مواعيده المحددة سلفا خلال شهر رمضان المبارك ليكون الخميس بدلا من يوم السبت. وانطلق السوق مع أول خميس في شهر رمضان المنصرم، حيث استغل الباعة دخول الشهر لتجميد المواعيد المتفق عليها سابقا (السبت)، لاسيما أن نشاط السوق خلال الشهر الفائت كان ينطلق مع ساعات المساء ويستمر حتى الساعات الأولى من الفجر. التحول السريع قال الباعة إن قرار العودة ليوم السبت يأتي انسجاما مع بدء العطلة الأسبوعية (الجمعة السبت) بدلا من (الخميس الجمعة)، متطلعين إلى أن تكون النتائج خلال الفترة الماضية أفضل حالا من الأسابيع غير المشجعة التي سبقت شهر رمضان المبارك، لافتين إلى أن قرار التحول السريع إلى يوم الخميس يأتي كرد فعل طبيعي على حالة الإحباط الشديدة التي صاحبت أصحاب البساطات مع أول تجربة جديدة (السبت). وأشار بعض الباعة إلى أن العزوف الجماعي للزبائن خلال السبت الذي سبق رمضان يمثل انتكاسة قوية لنشاط السوق الذي يعتبر من أكثر الأسواق الشعبية نشاطا على مستوى المنطقة الشرقية، مؤكدين أن قرار العودة لممارسة النشاط يوم الخميس يأتي كنوع من الاستفادة من أجواء رمضان المبارك، لاسيما أن النشاط يتحول من الفترة الصباحية إلى الفترة المسائية، وبالتالي فلا توجد علاقة مباشرة بين الإجازة الأسبوعية والتسوق كما هي العادة طيلة أيام العام. حركة نشطة يأمل البائع محمد رضوان «بائع» أن يتسم الأسبوع الأول بعد عيد الفطر المبارك بحركة نشطة تعيد البسمة مجددا للباعة، لاسيما أن الزبائن اختفوا تماما خلال التجربة الأولى للتحول من يوم الخميس إلى السبت، الأمر الذي أحدث نوعا من الارتباك الشديد، معتبرا أن التحول إلى يوم السبت عوضا من يوم الخميس يأتي كنوع من الاستجابة والتعاطي الإيجابي مع تغيير الإجازة الأسبوعية. ويرى زهير سلمان أن الأسبوع المقبل سيمثل الاختبار الحقيقي لمدى استجابة الانسجام لدى الزبائن بعد التحول من الخميس إلى السبت، مؤكدا أن أصحاب المباسط يحرصون على تجهيز المواقع منذ ساعات المساء والبعض يفضل الانتهاء من التجهيزات قبيل الفجر مباشرة، مشيرا إلى أن السوق يعرض مختلف أنواع السلع، فالمباسط تعج بالعديد من البضائع، فالعملية لا تقتصر على الملابس الجاهزة النسائية بل تتعدى ذلك للملابس الرجالية وكذلك التحف والمواد الغذائية على اختلافها وكذلك الخضروات والحلويات وغيرها من السلع المختلفة. لا مصاعب وأضاف زهير أن الزائر للسوق لا يجد صعوبة في الحصول على السلع المطلوبة، مضيفا أن الأسعار المنخفضة بالمقارنة مع المحلات في الأسواق الأخرى تشكل عاملا آخر لتزايد أعداد الزبائن بشكل أسبوعي، فهناك فوارق سعرية واضحة بين المعروض في السوق الشعبي والمحلات في المجمعات التجارية، لاسيما أن الإيجارات المرتفعة في تلك المجمعات تمثل عاملا أساسيا وراء الفوارق السعرية، فيما أجور المباسط في السوق الشعبي ليست مرتفعة، وبالتالي فإن الباعة يمكنهم الاكتفاء بهوامش ربحية مجزية ومناسبة.