كشف ل «عكاظ» وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي نائب رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، أن الشركة أنهت إيداع نحو 100 مليون ريال في حسابها المخصص في وزارة المالية، وبهذا تكون الشركة قادرة على ممارسة نشاطها وفق الضوابط القانونية والنظامية، على أن تبدأ العمل في تنفيذ مشاريع جديدة تمكنها من تقديم رسالتها على أكمل وجه، مبينا أن الشركة تسلمت رسميا أرض خصصت لها تقارب مساحتها 200 ألف متر مربع خارج حدود حرم المدينة الجامعية. وأكد الدكتور كوشك أن الشركة ستكون واحدة من أبرز المنارات العلمية العالمية، التي تعتمد في إنتاجها على الجودة كمخرج لكافة مشاريعها وقال : «نعمل بمنهجية علمية دقيقة تسهم في إطلاق المدينة بطريقة نستطيع من خلالها أن ننطلق بكل قوة وثقة، بعيدا عن التعثر في أي أمر، كما نعمل على الاستفادة من وقوع بعض الشركات في أخطاء جراء انطلاقها سريعا، لهذا نمضي بكل هدوء وتركيز ليكون العمل دقيقا». وبين كوشك ل «عكاظ» قائلا : «وقع مدير جامعة أم القرى رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية الدكتور بكري بن معتوق عساس، عقدين أحدهما مع نائب رئيس شركة بوزآند كومبني السيد شكر الله حداد لتدشين مشروع إعداد خطة العمل والخطة التشغيلية لشركة وادي مكة للتقنية، بشراكة مع المختصين من داخل المملكة وخارجها في مجال الاقتصاد المعرفي، والثاني مع مكتب المهندس عبدالله الدغيثر لتصميم أفكار المخطط العام لمشروع وادي مكة للتقنية لإنشاء «حديقة العلوم والتقنية بالجامعة» على مساحة 200 ألف متر مربع داخل الحرم الجامعي بالمدينة الجامعية بالعابدية بشراكة مكاتب عالمية متخصصة في تصميم حدائق العلوم والتقنية على مستوى العالم. وزاد كوشك : إن «هذه الإجراءات ستقود صوب الرقي بالحركة التعليمية الجامعية، وتعزيز الاقتصاد المعرفي في الجامعات السعودية فالعقد الأول الذي تصل مدته إلى ثلاثة أشهر يتعلق بإعداد خطة العمل والخطة التشغيلية لشركة وادي مكة للتقنية، حيث يتضمن استخلاص مرئيات قيادة الجامعة والمعنيين بمنظومة الأعمال والإبداع المعرفي بالجامعة، وكذلك الشخصيات الاقتصادية الفاعلة والجهات ذات العلاقة في مكةالمكرمة؛ لتحديد أنشطة الأعمال المناسبة، إلى جانب تحديد حاجة السوق وتحليل الدوافع الاقتصادية للحدائق العلمية وحدائق الأعمال في العاصمة المقدسة، واستعراض المهام الأساسية للحدائق العلمية وحدائق الأعمال القائمة حاليا في المملكة والعالم، ووضع دراسات تقييم الأداء الاقتصادي للحدائق، وإعداد توصية للصناعات المحتملة والأنشطة الرئيسة والخدمات، وكذا إعداد خطة العمل وتحديد الافتراضات، وتوصية المزيج الأمثل من صناعات محلية ودولية المنشأ، وإنشاء هيكل نموذجي لإدارة الشركة بما في ذلك الأنشطة الرئيسة والخدمات والموارد، ووضع استراتيجية التطوير بما في ذلك تحديد الرؤية والأهداف واستراتيجيات الاستدامة على المدى الطويل، علاوة على جذب الشركاء الدوليين، وإعداد خطة العمل والخطة التشغيلية بما في ذلك تحديد المراحل والجداول الزمنية.. ولفت كوشك إلى أن وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي تعكف على عدة مشاريع تطويرية إذ تدرس حاليا المقترح الذي قدمته مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، بشأن إنشاء مواقع لتركيب محطة لقياس الإشعاع الشمسي بجامعة أم القرى حيث يتم بحث بناء محطة لتوليد الطاقة الشمسية المتجددة بالمدينة الجامعية بالعابدية وفروع الجامعة بالجموم والليث والقنفذة، منوها أنه بالإضافة إلى الأهداف الرئيسة المرجوة من المشروع والمتمثلة في دراسات الطاقة الشمسية والمتجددة، وتقليل التلوث البيئي، وتخفيض الاستهلاك العالي في المواد البترولية، فيمكن الاستفادة من المحطات في إجراء البحوث العلمية لطلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس.