توقعت مصادر أمنية وحكومية مصرية بدء تطبيق ترتيبات فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة والنهضة فجر اليوم، مبينة أن الخطوة الأولى في خطة إنهاء الاعتصامين تقضي بانتشار قوات الأمن المركزي حول الميدانين مع الفجر لتطويق المعتصمين في بداية اجراءات ينتظر أن تؤدي في النهاية الى تفريقهم. وأفادت المصادر أنه تم وضع اللمسات النهائية على الخطة واتخاذ قرار بدء تنفيذها في اجتماع عقده وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم مع مساعديه البارحة، مبينة أنه تم في الاجتماع بحث السيناريوهات المحتملة واستعداد قوات الأمن للتدخل والتصدي لأية أعمال عنف أو إرهاب، والاحتمالات المتوقعة، والخطط البديلة. وحضر الاجتماع الى جانب اللواء ابراهيم كل من اللواء عابدين يوسف مساعد أول وزير الداخلية، اللواء أحمد حلمي مدير الأمن العام ومديرا أمن القاهرة والجيزة. واستمع الحضور إلى شرح من اللواء أشرف عبدالله قائد قوات الأمن المركزى، عن امكانية فض الاعتصامين دون اللجوء لاستخدام القوة. واستعرضوا تقارير مقدمة من جهاز الأمن الوطني، والأمن العام، عن اعتصامي ميداني رابعة والنهضة ومخاطر وجود أسلحة في الميدانين. وشدد وزير الداخلية على ضرورة استخدام القانون ومقابلة العنف بالقوة دون تردد، وتعزيز نقاط الحصار في محيط الميدانين، لاسيما بعدما أصبحت وزارة الداخلية أمام خيار وحيد هو استخدام القوة لفض الاعتصامين في ظل إصرار قيادات جماعة الإخوان على التلويح باستخدام العنف وحشد كميات كبيرة من الأسلحة والافراد لمواجهة قوات الشرطة. وأبان مسؤول كبير في الشرطة وضابط ملحق بوزارة الداخلية «رفضا كشف اسميهما» ان قوات الامن ستعمد في البداية الى تطويق الميدانين حتى تفسح المجال لمن يرغب في المغادرة والحيلولة دون دخول أحد. وقال الضابط الملحق بوزارة الداخلية ستكون هناك مجموعة من التحركات التدريجية التي ستعلن تباعا، بينما قال مسؤول الشرطة عندما تبدأ عملية التطويق ستحاصر قوات الأمن في البداية المعتصمين، وتوجه اليهم تحذيرات لمغادرة الميدانين ولن يسمح لاحد بالانضمام اليهم. وأضاف ان هذا الامر سيستمر يومين او ثلاثة ايام قبل ان تتحرك قوات الامن لتفريق المتظاهرين. وذكرت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي أجرى اتصالات مكثفة مع وزير الداخلية وقف خلالها على آخر المستجدات وطالب بتوفير الحماية والمواصلات اللازمة لكل من أراد مغادرة اعتصامي رابعة والنهضة ممن لم تتلوث أيديهم بأعمال عنف. من جانبه أكد الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور السلفي، إنه لابد من وجود حل فوري لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة قبل فوات الأوان، وحقن الدماء التي قد تسيل من الطرفين. وقال الزرقا إن حزبه حاول مرارا وتكرارا، الوصول مع جماعة الإخوان المسلمين لحل لإنهاء هذه الأزمة لفض الاعتصام قبل وقوع خسائر، لكنهم كالمعتاد رفضوا مبادرة الحزب.