شهدت الأعمال المسرحية التي نظمتها أمانة منطقة الرياض خلال أيام العيد حضورا جيدا من أطياف المجتمع، وذلك ضمن برنامج احتفالات الأمانة بعيد الفطر المبارك لهذا العام، واكتظ مسرح مدارس المملكة بالزوار لمشاهدة «شباب البومب» التي جاءت بمشاركة شعيفان محمد وفيصل العمري وفيصل العيسى ونادر الذيابي وصالح الشهري وخالد شراحيلي وعادل العتيبي ووحيد عبدالله ومن إخراج باسل الهلالي. وعلى مسرح جامعة دار العلوم جاء العمل «بلطجيون» من تأليف الدكتور شادي عاشور ومشاركة رياض الصالحاني وأسامة القسم ويزيد الخليفي وفهد عبدالله ووضاح الشيخ وعلي الهويريني وشجاع نشاط، حيث تهدف إلى تعزيز وغرس مفهوم الوطنية من خلال التعرض للظروف والتقلبات التي تواجهها شخصيات المسرحية، في حين تأتي مسرحية «الملحق» على مسرح مدارس التربية النموذجية، وتأتي من تأليف عبدالله الزهراني ومشاركة الممثلين خالد صقر وطارق الحربي ونايف خلف، وهي مسرحية اجتماعية فنتازيه تناقش العديد من قضايا الشباب في المجتمع، وتدور أحداث المسرحية حول شخص درس حتى تخرجت على أساس أن يجد وظيفه له، ولكنه لم يوفق في ذلك، ما تسبب له بحالة هسترية من الجنون بسبب الوظيفة، كما ناقشت بعض القضايا الفرعية مثل العمالة والنساء في المجتمع. وعلى مسرح جامعة اليمامة عرضت مسرحية «سكة سد» من تمثيل عبدالعزيز السكيرين وعبدالعزيز الفريحي ودريعان الدريعان ومن إخراج بندر عبدالفتاح، حيث ناقش العمل مشكلة التفحيط وأضراره على المجتمع والفرد ونهاية المفحط التي عادة ما تنتهي بالموت أو السجن، بالإضافة لبعض المتورطين في ترويج المخدرات وبعض المسؤولين الذين تورطوا في قضايا الفساد حتى يتم حبسهم داخل السجن ليجدوا أنفسهم قد عادوا لرشدهم بعد أن باتوا وحيدين وانقطعوا عن العالم الخارجي، فيما قدمت مسرحية «الحقني يا جاري» على خشبة كلية المدربين التقنيين شرق الرياض، من بطولة علي إبراهيم وخالد الحربي وعبدالإمام عبدالله، والتي تناولت العديد من القضايا الاجتماعية حول الجار والمواقف التي يتعرضون لها من بعضهم وتقديمها بقالب كوميدي ساخر يصف الأوضاع الموجودة حاليا. وعلى الجانب الآخر، احتضنت مسارح العاصمة ثلاثة أعمال، حيث جاءت مسرحية «عفوا ممنوع الرجال» على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بمشاركة أميرة محمد وأغادير السعيد وغادة الزدجالي وشيرين حطاب وهبة حلواني وليلى السلمان، وتناولت العديد من المواضيع الخاصة بالمرأة السعودية التي منها كشف تمرد المرأة على الرجل بالرغم من حاجتهن للرجال وينقلن همومهن وقصصهن عبر أحد الفنادق. وعلى خشبة جامعة دار العلوم تأتي «كلنا حكاية»، وتتناول المسرحية قضايا المرأة عبر قصة كوميدية تجري أحداثها داخل سوق نسائي، ويتم من خلالها مناقشة قضية البائعات إلى جانب غلاء المهور والعنوسة وغيرها من القضايا المهمة بمشاركة العنود حسين ومنال العيسى وشهد محمد وفوزية يعقوب وتهاني محمد وسلافا وقاص وبطولة رجاء الحاضي ومن تأليف وإخراج لورين العيسى، في حين عرضت المسرحية النسائية الثالثة «أربع نساء وامرأة» على مسرح مدينة الحكير الترفيهية، وتناقش المسرحية العديد من قضايا المرأة في المجتمع الخليجي في طابع كوميدي رائع، حيث تبدأ القصة بحضور أربع نساء لزواج في قصر الأفراح ويتأخر أزواجهن بالحضور، وفي نهاية المطاف يكتشفن أنهن أزواج لرجل واحد، ويأتي العمل بمشاركة أمل حسين وجوري اليحيى وريفان كنعان ومنى الخوجلي وناجية الربيع ومن تأليف عباس الحايك وإخراج غرام الجابر. وقدمت فرقة الصم المسرحية على مسرح المؤسسة العامة لصوامع الغلال ثلاثة عروض مسرحية لتناقش المشكلات التي يعانيها الصم في علاقتهم بالمجتمع والمسرحيات الثلاث من إخراج علي العرجاني, وجاء العمل «أريد الجامعة ولكن» التي عرضت تاريخ المملكة العريق وحاضرها الزاهر وتطور أنماط الحياة الاجتماعية، بالإضافة لمناقشتها الصعوبات التي تواجه الصم وتحول دون حصولهم على فرص التعليم الجامعي، مقارنة بإخوانهم من المعوقين، والذين لا يعانون من هذه المشكلة، وتعرض المسرحية ألوانا من فرحة الصم بالنجاح في المراحل الدراسية الأولى، قبل أن يصابوا بخيبة أمل بعد رفض قبولهم في الجامعات، وجاء عمل «الانتخابات» كثاني الأعمال في المسرح، والذي ناقش الممارسات السلبية من قبل بعض المرشحين أثناء سير العملية الانتخابية. وقدم الأطفال ثلاثة عروض، فقدموا مسرحية «العصفور الصغير» على مسرح الملك فهد الثقافي، ومسرحية «جدتي الحبيبة» على مسرح الملك عبدالعزيز التاريخي، بالإضافة إلى مسرحية «الإسكتشافات الفكاهية» التي تعرض ضمن فعاليات مسرح الطفل بمركز الأمير سلمان الاجتماعي ومسرح الطفل بالحائر وحديقة مناخ الملك عبدالعزيز وساحة العروض بالدائري الشرقي.