تبقى ذاكرة كبار السن في منطقة جازان مفعمة بالذكريات القديمة مع الأعياد في ذلك الزمن، ولا تزال هذه الذكريات حية ومحفورة في ذاكرتهم، وهي مظاهر وصور تزيد من وهج العيد آنذاك، وأكد عدد من كبار السن أن ترف الحضارة التي ظهرت على عادات الحياة انتشلت فرحة العيد من عيون المجتمع بكل أفراده بمن فيهم الاطفال والنساء. وبينوا أن فرحة العيد وبهجته لم تعد كما كانت في السابق منتشرة، مشيرين إلى اختفاء أغلب مظاهر العيد سواء كانت تواصلا أو زيارات، حتى ما يسمى بعيدية الأطفال اختفت، عبدالله جبران ستيني كشف عن كثير من ملامح العيد قديما، وقال «تبدأ برامج أول أيام العيد بأداء الصلاة في مصلى العيد وسط البيوت المنتشرة في عدة مواقع، وبعد الصلاة نقدم التهاني لبعضنا البعض ونذهب الى البيوت لتناول فطور العيد في الصباح ويحوي البر والقمح المخلوط بالحليب والسمن والعسل، وكنا نحتفل بالعيد بأداء الرقصات والألعاب الشعبية وتستمر حتى غروب الشمس من يوم العيد، أما الملابس فكنا نخيطها بأنفسنا». من جهته قال العم عيسى محمد «في الماضي كنا نشعر بالعيد ولياليه تبان من وقت العصر من خلال تنظيف ساحة المنازل اضافة لتجهيز بعض الأطعمة الشعبية». وأكد هادي جابر أن مظاهر العيد القديمة اختفت، مشيرا إلى أن الكثير من أفراد المجتمع يغلقون عليهم أبوابهم ويغطون في نوم عميق ولا يصحون إلا في وقت متأخر من المساء، فيما يقضي البعض الآخر في السفر.