ظهرت علامات خلاف مبكرة حول الدستور الجديد والمشاركين في لجنة الخمسين المنوط بها الإعداد للدستور الجديد. وقال المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار إن جميع الرموز الوطنية والقوى التي شاركت في وضع خارطة الطريق التي تم وضعها في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي اتفقت على فلسفة الحفاظ على الهوية الإسلامية للدولة. وأضاف بكار أن حزب النور سيعيد النظر في استمرار التزامه بهذه الخارطة إذا ما تم إجراء تعديلات عليها من شأنها المساس بالهوية الإسلامية للدولة. من جانبه، قال ثروت الخرباوي القيادى الإخواني السابق، إنه يأمل في تصحيح المسار في الدستور الجديد بتشكيل اللجنة 50 واختيار كوادر نشطة ومحايدة في وضع معايير وأسس تنهض بالبلد. وبرز خلاف آخر هو دور لجنة الخمسين الخاصة بوضع الدستور، فهناك من يقول بضرورة وضع دستور جديد ليس له علاقة بدستور عام 2012 الذي وضعه الرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين ومن هؤلاء حزب المصريين الأحرار وحزب الدستور والوفد، وهناك من يسعى فقط لتغيير المواد الخلافية في دستور عام 2012 مثل حزب النور. وفي نفس السياق، أثار إعلان حملة تمرد لاختيار اثنين من مؤسسيها وهما محمود بدر ومحمد عبدالعزيز ضمن لجنة الخمسين لتعديل الدستور كممثلين للحملة موجة من الجدل بين السياسيين المصريين ووجه عدد من النشطاء انتقادات لمؤسسي الحملة، معلنين رفضهم لاختيارهما ضمن اللجنة، معتبرين أن هناك عددا من شباب الثورة المعروف توجههم ونضالهم منذ بداية الثورة تم تجاهلهم في الاختيار كان من الأولى اختيارهم.?وأبدى البعض تحفظا على اختيار مؤسسي تمرد مؤكدين أنه على الرغم من تقديرهم للدور الذي لعبته حملة تمرد في الموجة الثالثة من الثورة إلا أن هذا لا يبرر تصعيدها بهذا الشكل على الساحة السياسية، وكأنها تتحدث باسم الشعب وجميع القوى الثورية وتجاهل كل القوى الثورية الأخرى - على حد قولهم.