أكد عدد من علماء ومفكري ومحاميي المدينةالمنورة أن تبني صندوقا لدعم ورعاية أسر الشهداء فكرة رائدة وعملية، ولا بد أن تنفذ على أرض الواقع لما لها من فائدة عظيمة تنعكس على أوضاع أسر الشهداء وأبنائهم، وهو جزء من واجب كبير تجاههم لما قدموه من تضحية وفداء في سبيل الوطن. الدكتور الشيخ علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف قال ل«عكاظ»: إن على المجتمع واجبا كبيرا وعظيما تجاه أسر شهداء الوطن وأبنائهم وهو تكافل اجتماعي حث عليه الإسلام وتحث عليه قيم مجتمعنا الفاضلة فليس لرد الجميل إلا جميل مثله .. فما بالك بالذين قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل دينهم ومليكهم ووطنهم. وأضاف: إن إنشاء صندوق لدعم هذه الأسر بات أمرا ضروريا على الجميع ولا بد أن يرى النور قريبا حتى تعيش هذه الأسر في بحبوحة من العيش والرفاهية فقد فقدوا أعز ما عندهم وهم أبناؤهم وترملت نساؤهم وتيتم أطفالهم وعلى الرغم من أن هذه الأسر تلقى كل الرعاية والاهتمام والدعم من ولاة الأمر إلا أن المجتمع ايضا لا بد أن يشارك حتى تحصل الفائدة العظيمة ويستمر الدعم بشكل كبير ومؤثر. استكمال الواجب إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير قال: إن هذا العمل إن تم يعد من أفضل الأعمال الصالحة التي تخدم أسرا قدم أبناؤها الغالي والنفيس في سبيل الوطن وأمنه واستشهدوا في سبيل رفع راية الدين وطاعة لولي أمرهم وحفاظا على وطنهم.. ويكفي في حق هؤلاء الشهداء ما قاله رب العزة والجلال في حقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، لذا علينا جميعا أن ندعم الفكرة لترى النور. وأيضا تأتي استكمالا لما تقوم به هذه الدولة حماها الله من رعاية واهتمام بهذه الأسر وأبنائهم ولا شك أنها قربة عظيمة من القربات الصالحات نتمنى أن يعمل الجميع على إيجادها على أرض الواقع لينالوا الجزاء الأوفى والأجر العظيم من رب العالمين. ودعا الشيخ البدير الله عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وأن يتم على بلادنا النعمة والأمن والاستقرار وأن يقيها شر الفتن ما ظهر وما بطن. آلية للتنظيم من جانبه يرى الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة أن هذا العمل يعتبر رد جميل وعملا اجتماعيا كبيرا من مجتمعنا السعودي الذي يسعى دائما لكل ما فيه خير الوطن. وأضاف: إن من واجبنا جميعا أن ترى الفكرة النور لأن الشهداء قدموا تضحياتهم وأرواحهم من أجلنا جميعا ولا بد أن نرد لهم الجميل برعاية أبنائهم وأراملهم وآبائهم حتى نثبت لهم أن المجتمع معهم في السراء والضراء. وقال: إن الجامعة يسعدها أن تساهم في ذلك وهي مستعدة في أي وقت لدعم كل فكرة خلاقة في هذا الاتجاه. وطالب الدكتور العقلا بوضع آلية منظمة بشكل بناء يساهم فيها المختصون من أجل إنجاح الفكرة حتى تبقى وتستمر. المحامي سلطان بن زاحم ذكر أن فكرة الصندوق رائدة وآن الأوان أن ترى النور وأن يسهم الجميع في تبنيها بشكل سريع، وأضاف: إن الدولة لم تدخر وسعا في دعم ورعاية والاهتمام بأسر الشهداء، لكن يجب على المجتمع أن يشارك في هذا الدعم فالشهداء قدموا أرواحهم من أجلنا وأسرهم قدمتهم فداء للدين والمليك والوطن فكيف نتقاعس عن أن نخدم ونهتم بمن قدموا هذه التضحية من أجلنا جميعا. لذا على كل من يساعد في تبني هذه الفكرة أن يساهم بجهده لأن تتم. يد واحدة اللواء سعود الأحمدي مدير شرطة المدينةالمنورة قال من جهته: إن أسر وأبناء شهداء الواجب يلقون كل الدعم والرعاية من الدولة على مدار العام ووفرت لهم كل ما يساعد على أن يعيشوا حياة كريمة آمنة كيف لا وهم قد قدموا أثمن ما في أيديهم وهم أبناؤهم فداء للدين والمليك والوطن. وأضاف: إن فكرة تبني صندوق لدعمهم من الأفكار الرائدة التي لا بد أن نساهم فيها جميعا لما لها من مردود نفسي ومعنوي كبير يوضح أن المجتمع مع هذه الأسر وأننا يد واحدة في كل الأحوال. أسماء الشهداء الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أمين منطقة المدينةالمنورة يرى أن فكرة تبني إنشاء الصندوق رائدة وأمانة المدينة على استعداد لدعمها والعمل على ان ترى النور إن طلب منها ذلك. مشيرا الى أن فكرة تسمية الشوارع بأسماء الشهداء فكرة خلاقة وضرورية وإذا صدر توجيه بذلك فنسعد بتنفيذها فهؤلاء الأبطال لهم علينا واجب كبير كيف لا وهم من قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الدين والوطن. قلب واحد الشيخ عبدالعزيز الفالح نائب رئيس الحرمين لشؤون المسجد النبوي قال: الفكرة عظيمة ومن المحاسن التي يحث عليها الإسلام. وبين أن المجتمع لا بد ان يقف يدا واحدة وقلبا واحدا مع الأسر التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل الوطن ولا بد أن يعمل الجميع على أن ترى الفكرة النور. ومن جهته أكد الشيخ فهد المحيمد رئيس محكمة المدينةالمنورة أن تبني مثل هذه الأفكار والعمل على أن تتم لهو من الأمور العظيمة التي تساعد في تلاحم المجتمع وتساعد في نهضته، خاصة ان هذه الفكرة تخدم أسرا قدمت أبناءها تضحية من أجل الجميع والدين الإسلامي يبارك مثل هذه الخطوات المباركة. دورات مجانية الشيخ سليمان العنزي مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة ذكر أن هذه الفكرة الخلاقة تساعد على تواصل المجتمع ووقوفه مع أسر وأبناء الشهداء ولا شك أنها من الأفكار الجليلة التي تساهم في رفعة الوطن وأبنائه. وقال فالح العنزي مدير مركز التنمية الاجتماعية التابع لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمدينةالمنورة: إن فكرة تبني صندوق يرعى أسر الشهداء من الأفكار الاجتماعية الخلاقة. وأضاف: إن المركز اعتمد في الأعوام الماضية وما زال قبول أطفال وزوجات شهداء الواجب في رياض الأطفال ودور الفتاة التابعة للمركز مجاناً وذلك تقديراً لشهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء للدين والوطن. وأوضح مدير المركز فالح العنزي أن زوجات الشهداء يتم قبولهن في دورات المركز التدريبية التي ينفذها المركز في الحاسب الآلي، اللغة الإنجليزية، السكرتارية، التجميل، الخياطة، والإسعافات الأولية، كما يتم منحهن بطاقات العلاج الاجتماعية المخفضة التي يوزعها المركز بالتعاون مع القطاعات الصحية الأهلية في المدينةالمنورة. وحث العنزي الراغبات بالتسجيل في الدورات مراجعة مقر اللجنة الاجتماعية الأهلية بطريق سيد الشهداء.