كشف مدير مركز عمليات الدفاع المدني في الطائف النقيب محسن الحمياني ل«عكاظ» اعتمادهم على وسائل حديثة في تحديد مواقع الحوادث بالاستعانة بشاشة بملحقاتها وتحتوي على جهاز حاسب آلي وبخدمة إنترنت ومرتبطة بمركبة تسمى سيارة الكاميرا، تكون حركتها وقت الحوادث. لافتا إلى أنه بمجرد تشغيل المركبة تبدأ الشاشة في غرفة العمليات في وضع التشغيل، وتنقل الحدث مباشرة إلى مركز العمليات للاستفادة منها في متابعة الحادث بدقة. وذكر النقيب الحمياني أن هذه المركبة باشرت حادثين حتى الآن في الطائف الأول في مصنع التمور، والآخر في مستودعات أخشاب في المنطقة الصناعية. وأكد النقيب الحمياني بأنه يجري حاليا العمل على تركيب نظام عمل جديد يسمى تحديد موقع المتصل وتتبع الآليات للدفاع المدني، بوضع جهاز حاسب آلي بجوار كل شاشة، وكل خط هاتف طوارئ لمستقبلي البلاغات. وأشار النقيب الحمياني إلى أن البرنامج يرتبط من خلال برنامج الأوتوماكس، ويحتوي على دليل عناوين هواتف وعلى تقارير وإحصاءات وخرائط، ويتيح لمركز العمليات تتبع آليات الدفاع المدني حتى وصولها إلى موقع الحدث، ومن خلالها تتيح لعمليات الدفاع المدني الحصول على موقع المتصل (المبلغ) إذا لم يستطيع المتصل تحديد الموقع أو إجادة اللغة العربية لوصف مكان الحادث من خلال الخريطة في مركز العمليات. وكشف النقيب الحمياني أن ذروة البلاغات التي ترد للدفاع المدني في الطائف خلال شهر رمضان تكون في الفترة المسائية ما بعد الساعة العاشرة إلى ما بعد الفجر بساعتين، إضافة إلى أن هناك حوادث في وقت الإفطار، مبينا أن عدد البلاغات التي وصلتهم منذ بداية الشهر الكريم تزيد على 35 ألف بلاغ من بينها حوادث إطفاء وإنقاذ ومساندة مع الجهات الأخرى، موضحا أن نسبة البلاغات الكاذبة قلت بشكل كبير في هذا الشهر الكريم. وكانت «عكاظ» رصدت الجهود التي يبذلها رجال الدفاع المدني في الطائف ساعة الإفطار، واطلعت خلال وجودها في غرفة العمليات على تلقي رجال الأمن البلاغات والمتابعة مع الفرق الميدانية لمباشرة الحوادث فور وقوعها. واتفق مدير مركز عمليات الدفاع المدني في الطائف النقيب محسن الحمياني، ورئيس الوردية المناوب وكيل رقيب ناصر الثبيتي، وزملاؤه العريف ناصر النفيعي، العريف سعيد الأحمري، والعريف طلال الجعيد، والجندي عبدالله العمري، والجندي مبطي المالكي، على المتعة التي يجدونها خلال مزاولتهم نشاطهم خلال فترة الإفطار التي تتميز بالروحانية العظيمة في الشهر الكريم، مشيرين إلى أن المسؤولية التي تقع على عاتقهم تزيد من إصرارهم على العمل بكل تفان لخدمة الوطن في كل وقت، مبينين أن الرد على البلاغات والتجاوب السريع معها يكون في حينه حتى ولو صادف مائدة الإفطار. واعتبر النقيب محسن الحمياني العمليات عمودا فقريا وركيزة أساسية لجميع المهام والأعمال ليس فيما يتعلق بأعمال الدفاع المدني بل بالتعاون مع جميع الجهات الأمنية والحكومية الأخرى، لافتا إلى أنه جرى تجهيز الموقع في غرفة العمليات بمنطقة الشفا لاستقبال وتنفيذ المهام والخدمات. وأوضح أن الكونتر رقم (1) يحتوي على هاتف الطوارئ 998 إضافة إلى الهاتف الرئيسي والمباشر، وهاتف البلاغات لتبليغ الجهات المشاركة مع الدفاع المدني. وبين الحمياني أنه يجري تحريك البلاغات من طريق محطة لا سلكية، لافتا إلى أن ذلك الهاتف مهم في حالة تعثر إرسال الشبكة لتمرير المعلومات إلى الضباط في الإدارة، مبينا أن هناك تسعة خطوط هواتف رئيسية، إضافة إلى تسعة خطوط احتياطية، وهناك شاشة لتلك الخطوط توضح خاصية إظهار رقم المتصل في حالة البلاغ الوارد إلى غرفة العمليات. وبين النقيب الحمياني أن الكونتر رقم (2) يعد خطوة ثانية لاستقبال البلاغات والمعلومات، وتحويل المعلومات إلى قنوات الحوادث الرئيسية ودوريات السلامة، من خلال خطة يتم الالتزام بها، موضحا أن رجال الأمن يحركون فرق الإطفاء والإنقاذ لمباشرة موقع الحادث في الميدان، ولا يقتصر دوره على توجيه الفرق، بل طلب الجهات الأمنية الأخرى المساندة، وبعد ذلك يتم توثيق الحوادث كتابيا في السجل، ثم تفند الحوادث في نظام 24 ساعة وتدخل إلى الحاسب الآلي.