يدرس معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة التابع لجامعة أم القرى، إحياء مسار الفتح التاريخي لمكةالمكرمة بما يحقق الاستفادة في حفظ التراث الإسلامي وإحياء المواقع، التي تحاكي السيرة النبوية في ضوء الشريعة الإسلامية. وأكد الدكتور محمد بن عبدالله إدريس، أن مسار الفتح من المسارات التي ارتبطت بأحداث ومناسبات مختلفة في عصر النبوة، ومن الأماكن التي لابد من تهيئتها وتجهيزها، حيث تسعى الدراسة إلى تهيئة مسار الفتح الأعظم التاريخي بما يحقق الاستفادة منه في حفظ التراث الإسلامي، وإحياء المواقع التي تحاكي السيرة النبوية، وذلك من خلال مراجعة الدراسات السابقة المتعلقة بالحفاظ على التراث العمراني وإحيائه، وتحديد مواقع مسار الفتح على الطبيعة وربطه بالشبكة الوطنية لتحديد المواقع، ومدى تأثره بالتطوير العمراني، وحصر المواقع التاريخية على طول المسار والتعرف على وظائفها، وبناء نموذج تخيلي لما كان عليه المسار في حينه، والاستفادة من النمط العمراني التقليدي لمكةالمكرمة، وتقديم رؤى تطويرية للمسار بما يحقق إعادة تأهيله والاستفادة منه، وبناء على طبيعة الدراسة فإن خطة العمل فيها تعتمد على التصميم العمراني والتاريخ والحضارة الإسلاميه وعلم الاجتماع والعمارة والاقتصاد. وأشار ادريس إلى ان المعهد يحرص على حفظ مواقع مكهالمكرمه التاريخية، وان يكون مرجعا لجميع ما تختص به المدينتان المقدستان، مشيدا بما يلقاه المعهد من اهتمام ومتابعة من مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري.