سيطر مقاتلو المعارضة السورية على قاعدة جوية استراتيجية في شمال مدينة حلب شمال البلاد، مسجلين بذلك تقدما ملحوظا على قوات النظام، بينما انفجرت سيارة مفخخة البارحة في منطقة جرمانا بضواحي دمشق ما أدى إلى مقتل 18 شخصا واصابة 56 آخرين بجروح. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن قوات المعارضة سيطرت فجر أمس على مطار منغ العسكري بشكل كامل، ودمرت إثر ذلك عدة آليات ثقيلة وتمكنت من السيطرة على أبنية وأسر وقتل عدد من ضباط وجنود القوات النظامية. واعتبر الائتلاف الوطني السوري سيطرة المقاتلين على المطار خطوة مهمة سيكون لها دون شك أثر استراتيجي على طبيعة المعركة في سائر مناطق الشمال. كما أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام في عدة قرى في جبل الاكراد بريف اللاذقية، مشيرا إلى سيطرة الكتائب المقاتلة على بلدة خربة باز. وأوضح أن المقاتلين استهدفوا مواقع قوات النظام في جبل الاكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري، نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وقال محمد موسى وهو قائد بالجيش السوري الحر إن قوات المعارضة أصبحت على مشارف قرية عرامو التي تبعد 20 كيلومترا عن القرداحة مسقط رأس الاسد. وأكد قائد الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس في مقابلة مع قناة العربية بثتها البارحة أن هدفهم هو الاطاحة بالنظام وجاهزون للحل السلمي بشرط تلقي ضمانات دولية بأن بشار الأسد سيتخلى عن السلطة ليقرر الشعب السوري مستقبله بنفسه. وردا على سؤال عن مؤتمر جنيف قال نحن معنيون بتحقيق انتصارات ميدانية تقوي موقفنا إذا حصلت مفاوضات.