استعاد عدد من أهالي العاصمة المقدسة، سيناريو عادات وتقاليد الحياة القديمة في شهر رمضان المبارك، من خلال مركاز غازي فيصل منسي الذي أقيم مؤخرا بحضور الأهل والأقارب والأحبة. وأفاد غانم اليامي أن من تراث الحارة قديما كانت تمد الأطباق على طول الطريق لعابري السبيل تعكس روحانية الشهر الفضيل، وهذا الجو الروحاني غيبته ظروف الحياة، ولم يتبق منه سوى ما علق في ذاكرة كبار السن الذين يتذكرونه بالحنين والشوق بعد أن أصبح إرثا قديما. من جانبه، أوضح سالم البار، أن الموائد الرمضانية في السابق كانت تقوم على البساطة والتلقائية، وكان يجتمع إمام المسجد والمؤذن وأهالي الحارة، على مائدة الإفطار كما كان يشهد تواجداً لعابري السبيل الذين يمرون عبر القرى في طريق تجارتهم أو لأداء مناسك العمرة أو الحج. إلى ذلك بين شعيب بأن سكان عدد من أحياء العاصمة المقدسة يحرصون على الاجتماع لتناول وجبة الإفطار سويا في عادة سنوية، لتعزيز الراوبط الاجتماعية فيما بينهم، واستغلال الشهر الكريم لتجدي الألفة والمودة، ودائما ما تكون مائدة الطعام التي يلتف حولها الجميع في الهواء الطلق، بعيدا عن التكلف، لبث الأجواء الحميمية بين الأهالي، مشيرا إلى أنهم يجتمعون بعد فراغهم من صلاة التراويح في مركاز المنسي، لتجاذب أطراف الحديث، وقراءة القرآن، حتى يحين موعد السحور فيذهب كل واحد منهم لمنزله.