يحرص سكان عدد من الأحياء في الطائف على الاجتماع لتناول وجبة الإفطار سويا في عادة سنوية، لتعزيز الراوبط الاجتماعية فيما بينهم، واستغلال الشهر الكريم لتصفية النفوس، ودائما ما تكون مائدة الطعام التي يلتف حولها الجميع في الهواء الطلق بعيدا عن التكلف، وبث أجواء حميمية بين الأهالي. واجتمع الأهالي العام الحالي لتناول الإفطار في حي الريحان القريب من كوبري الصيانة في الطائف، وحرص المجتمعون على التمسك بهذه العادة الجميلة سنويا. وشدد كل من عيضة الحارثي وعبداللطيف القحطاني على أهمية أن يجتمع أبناء أحياء الطائف سنويا في شهر رمضان لتناول الإفطار في أجواء حميمية تعزز من ترابطهم، وتوطد التواصل الاجتماعي بينهم. وذكر عبدالله ساعد أن اجتماع الأهل والأصدقاء والجيران على موائد الإفطار الرمضانية يزيد من التلاحم والتواصل، لافتا إلى أن في ذلك أجرا ومثوبة يغتنمونها في إفطار الصائمين. واتفق كل من علي الثبيتي ومحمد القرشي على أن الاجتماع في رمضان كان عادة قديمة توارثتها الأجيال إلا أنها اختفت فترة، وعادت من جديد، وأصبحت الآن في كل حي من أحياء الطائف. وألمح إلى أنهم باتوا يعدون مائدة الإفطار من الأصناف الرئيسية التي يحتاجها الصائمون تجنبا للإسراف والتبذير، إضافة إلى الأطباق التي تتفنن الأسر في إعدادها وتقديمها طبقا لرؤيتها. بدوره، أفاد عبدالله سعد الحارثي بأن موائد الإفطار التي ينظمها أبناء الحي، تزيد من تواصلهم وتعاضدهم، وتذيب أي خلافات قد تنشأ بينهم، مشيرا إلى أنها تعد بجهود ذاتية بسيطة بعيدا عن التكلف. وألمح إلى أنهم يجتمعون بعد فراغهم من صلاة التراويح، لتجاذب أطراف الحديث، وقراءة القرآن، حتى يحين موعد السحور فيذهب كل واحد منهم لمنزله.