ابتكرت متطوعة من مكةالمكرمة طريقة جديدة ولافتة هدفت إلى جمع الألعاب الخاصة بالأطفال سواء كانت قديمة أو جديدة وتقديمها للأطفال الأيتام في مكةالمكرمة، عبر حملات نفذتها إحدى الجمعيات التطوعية بعد تبنيها الفكرة داخل عدد من المولات والمراكز التجارية في العاصمة المقدسة. وأوضح مدير مجموعة «متطوعين» غسان الحربي، ل«الشرق» أن جمعية أصدقاء المجتمع في مكة تبنت الفكرة بعد أن عرضتها الزميلة المتطوعة ضحى جمال بنان، وأطلقت عليها اسم «هيا نلعب سوا»، وأطلقت أعضاءها للعمل وفق الفكرة التي هدفت لتجميع الألعاب المستخدمة واستقبال اللُّعب الجديدة ليتم توزيعها بعد ذلك على الأطفال الأيتام والأسر ذات الدخل المحدود في عيد الفطر كمعايدة يفرح بها الأطفال. وأكد الحربي نجاح فكرة الحملة التي بدأت على مدار عشرة أيام في رمضان في كلٍّ من سوق الضيافة – سوق الحجاز – مكة مول، بعد أن امتلأت سلة الألعاب بمجموعة كبيرة من الألعاب وإقبال عدد كبير من الناس على جمع التبرعات للمحتاجين وحب كثيرين للخير وإدخال البهجة على قلوب الأيتام. بينما أوضحت المتطوعة في الحملة روان مكي حرص أهالي مكة على فعل الخير، وتضيف «نالت الفكرة إعجاب النساء كثيراً، بدلاً من رمي الألعاب يقمن باختيار الألعاب السليمة ثم يتبرعن بها إلى أن انقضت أيام الحملة ومازال هناك نساء في الحفل الختامي يرغبن في تقديم مزيد من ألعاب الأطفال». ولفت حسن مكي، أصغر متطوع في الحملة، إلى سعادته بالعمل التطوعي عندما شاهد إقبال الناس على التبرعات وامتلاء سلة الألعاب يومياً بكمية هائلة، بالإضافة لعدم تكاسل العوائل في جلب أكياس ذات أحجام كبيرة مملوءة بالألعاب إلى السوق للتبرع بها، وقالت المتطوعة شذى فلمبان «لم أرَ في حياتي تدافع وإقبال الناس على التبرعات من قبل مثل هذه الحملة، فاستبدال فكرة رمي الألعاب السليمة بالتبرع بها أتى بنتائج رائعة إلى أن طالب كثير من النساء بتمديد أيام الحملة ليتسنَّى لهم جلب ما لديهم من ألعاب، معبرين عن مدى سعادتهم بالفكرة».