يتفنن المبتعثون السعوديون في حفلات الإفطار مضيفين على أجواء الغربة نوعا من التجديد بأجوائهم الخاصة - كل على حسب بلد الابتعاث - ففي أستراليا فضل السعوديون الإفطار على غير العادة في عرض البحر. ونظم نادي الطلاب السعوديين في نيوكاسل بأستراليا، برئاسة طالب الدكتوراه أحمد العتيبي المحاضر بجامعة الملك عبدالعزيز إفطارا بحريا للمبتعثين السعوديين في أحد المطاعم الشهيرة بنيوكاسل. وامتلأت المائدة بالمأكولات البحرية إلى جانب، المأكولات السعودية، وسط حضور عدد كبير من المبتعثين الذين حرصوا على تجربة الإفطار البحري. وكانت «عكاظ» في أعماق البحار الأسترالية تعيش يوما إلى جانب المبتعثين، والتقت بعض الحضور، إذ نوه طارق العرابي (طب الأسنان) بجهود إدارة النادي التي تبذل جهودا كبيرة في توفير الجو المناسب للمبتعثين والتنسيق لمثل هذه المناسبات الرائعة ولها كل الشكر والتقدير على ما تقدمه لنا، وبصراحة لقد تفاجأت عندما علمت بأنه بوفيه مفتوح للمأكولات البحرية فلم يسبق لي أن تناولتها في وجبة الإفطار. أما المبتعث محمد القضيعي فقال: من الرائع أن نجتمع في مثل هذا اليوم مع إخواني المبتعثين لنعيش الأجواء الرمضانية التي فقدناها في الغربة، ومثل هذه اللقاءات تنسينا مرارة الغربة وتخفف من معاناتنا وتبعدنا عن جو الدراسة المشحون، فكل الشكر لإدارة النادي على جهودهم الكبيرة في تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب، ولقد تفاجأت عندما تلقيت دعوة الإفطار في مطعم بحري واعتقدت في البداية أنها أحد المقالب ولكن عندما أكد لي رئيس النادي بأنه سيكون بالفعل هناك أفطار بحري لم أستطع أن أتمالك نفسي من الفرحة لشهرة المطعم وغلاء أسعار الأكلات البحرية.