أقام النادي السعودي بولاية ميتشيجن بمدينة كالامازو الأمريكية إفطاراً جماعياً للمبتعثين والمبتعثات بإشراف مدير النادي عاصم المقبل وبحضور بعض المسلمين من الخليج وجنسيات أخرى ونُظِم الإفطار للمبتعثين والبالغ عددهم 200 مبتعث في ركن خاص داخل النادي والأمر نفسه ينطبق على المبتعثات وصغارهم وبلغ عدد المبتعثات اللاتي حضرن للإفطار أكثر من 250 مبتعثة بالإضافة إلى أطفالهن وجُهزت الكبسة السعودية التي لا يستغني عنها المبتعثون في الإفطار كما جُهزت أغلب الأطباق الرمضانية الخليجية مثل (الشوربة والسمبوسة واللقيمات) وبعد الإفطار حضرت القهوة العربية التي يحرصون على تناولها يومياً، وعبّر الطلاب عن خالص شكرهم وتقديرهم لإدارة النادي السعودي التي دأبت على تقديم البرامج الهادفة لهم التي تقوي من ترابط المبتعثين والمبتعثات وتزيد بينهم الألفة والمودة وتجعلهم كالأسرة الواحدة وأكدوا أن هذه البادرة تساهم كثيراً في التخفيف من ألم الشعور بالغربة والحنين للأهل والوطن وتحدث عدد من الطلاب المبتعثين عن برنامجهم اليومي في رمضان وعن أكثر الأشياء التي افتقدوها في غربتهم حيث ذكر طالب الماجستير في القيادة التربوية محمد بن فهد السبيعي أنه يفتقد الإفطار في جو أسري سواء مع الأسرة أو الأصدقاء، كما أكد السبيعي أنه يفتقد صوت الأذان وأضاف أنه يحاول أن يعوض ذلك ببرامج الأذان أو وضع المنبه إلا إن كان لديهم إفطار جماعي في المسجد والذي يتكفل بتنظيمه النادي السعودي ويتعاون في تجهيزه جميع المبتعثين، كما ذكر السبيعي أنهم يسعون في أيام الإجازة إلى كسر الروتين وذلك من خلال اتفاق العوائل السعودية على إعداد إفطار للرجال والنساء حيث يكون إفطار الرجال في منزل والنساء في منزل آخر وشدد على أن هذا يساهم في زيادة الألفة والمودة بينهم . كما تحدث عبدالعزيز العنزي وهو طالب بكالوريوس وماجستير أن برنامجه في رمضان يبدأ من الصباح بعد توجهه للمعهد حيث يعود في الواحدة ويأخذ قسطاً من الراحة بعد ذلك يذاكر، مضيفاً أن إفطاره عادة يكون في المنزل إلا إذا دعي إلى إفطار في أحد المنازل أو في المسجد ويجتمعون بعد صلاة التراويح أو بعد الحادية عشرة حيث يكون السحور دائماً عند أحد أصدقائه، وذكر جهاد الطحيني وهو أيضاً من طلاب الماجستير إلى أنه بعد عودته من الجامعة يأخذ وقتاً للراحة بعد ذلك يقرأ ما تيسر له من القرآن ثم يبدأ في إعداد الإفطار ويتوجه بعد الإفطار إلى المركز الإسلامي لأداء صلاة العشاء والتراويح ثم يعود إلى منزله لينجز مهامه الدراسية، مضيفاً أن لديه أشياء يحرص على عملها يومياً مثل مكالمة الأهل ولعب كرة القدم بعد صلاة التراويح في نهاية الأسبوع، وذكر ياسر التميمي وهو طالب ماجستير وعضو في المنظمة الإسلامية بولاية ميتشيجن أن برنامجه يبدأ من التاسعة صباحاً حتى الحادية عشرة والنصف وهذا الوقت يقضيه في الجامعة ثم بعد عودته يذاكر حتى الثانية ظهراً وأكد بأنه يحرص على المكوث في المسجد بعد صلاة الظهر حتى صلاة العصر لقراءة ما تيسر له من القرآن وبعد العصر يخرج بدراجته الهوائية لمدة نصف ساعة ثم يعود للمسجد لتجهيز الإفطار للصائمين في المركز وبعد الإفطار يعود إلى منزله للراحة والدراسة بمعدل ساعتين قبل النوم ، وأكد وليد المطيري وهو من طلاب البكالوريوس أن طول فترة الصيام لا تمنعه من مزاولة الرياضة التي يحرص على مزاولتها يومياً قبل الإفطار كما ذكر بأنه وزملاءه يتناوبون بينهم للإفطار والسحور في أوقات الإجازات كما يحرصون على الاجتماع بشكل أسبوعي وتبادل القصص والذكريات والمواقف السعيدة والحزينة واختتم المطيري حديثه بقوله إنه يحرص كثيراً على حضور الإفطار الجماعي في النادي السعودي للمساهمة في إعداد الإفطار لأكثر من 200 مصلّ . اجتماع يتمنى المبتعثون أن يتكرر طوال الشهر الكريم