اشتعلت حرب الأثرياء هذا الموسم على نحو خاص في الدوري الفرنسي لكرة القدم بعد أن دلف موناكو إلى دوامة قوة المال والنجوم، ولم يعد بطل المسابقة في الموسم الأخير باريس سان جيرمان وحيدا بل أصبح يتعين عليه استشعار خطر من حوله ولا سيما بعد أن حسم الصاعد من الدرجة الثانية عدة صفقات من العيار الثقيل، مقابل تلقيه ضربة موجعة برحيل مدرب كارلو أنشلوتي إلى الميرنجي وفشلهم في إغرائه بالبقاء وإحداث هزة في استقرار الفريق الفني. ورغم أن الطموحات في هذا الموسم - على الأقل - تبدو مختلفة بين الناديين إلا أن مالكيهما لا ينظران إلا بعين واحدة صناعة فريق اسطوري يمكن له أن يضع الكرة الفرنسية في الواجهة بعد أن توارت منذ سنوات طويلة، ويمكن أن يحقق شعبية طاغية تدر الكثير من الأموال والأرباح. على أرض الواقع أنفق مالك نادي موناكو الملياردير الروسي الأصل الفرنسي الجنسية ديمتري ريبولوفليف، ما يضاهي 145 مليون يورو بهدف حجز مكان لفريقه بين «الصفوة» في عالم كرة القدم، ووضع التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل هدفا له فضلا عن المنافسة على الدوري. ودفع منها 60 مليون للنجم الكولومبي راداميل فالكاو، هداف أتلتيكو مدريد الإسباني، و45 مليون لمواطنه جيمس رودريجز من بورتو البرتغالي قبل أن ينجح في الحصول على خدمات كل من المدافع الفرنسي أبيدال ونجم خط الوسط المخضرم جيرمي تولالان وريكاردو كارفاليو وجواو موتينيو وإسماعيل ميرين وماتريال . لكن حالة من عدم الرضى يبدو عليها ديمتري تجاه المدرب رانييري بعد نتائج فريقه في الوديات سيما ضد دوسيلدروف واوغسبورغ والتي خسرها بسهولة، ويبدو أن مانشيني قد يكون قريبا من النادي الثري حيث تساور القائمين عليه الشكوك في نجاح المدير الفني الحالي في ذلك. أما سان جيرمان الذي استعان بخدمات لوران بلان في إنقاذ الوضع الذي أحرجه به المدرب أنشلوتي فقد يكون هذه المرة أقل إنفاقا كونه قد دعم صفوفه بصفقات صقيلة الموسم الماضية، ونجح في حسم صفقة قد تكون الأعلى ماليا مع النجم الأرجواني أديسون كافاني الذي كان واحد من أهم خمسة لاعبين تطاردهم الأندية الكبرى هذا الصيف، ويحسب للخليفي أنه نجح في الابقاء على لاعبيه تياجو سيلفا وإبرا وتدعيم الصفوف ببعض الصفقات المهمة التي لن يرضى محبو نادي الأمراء بأقل من مركز متقدم في دوري أبطال أوروبا هدفا في الموسم الجديد.