صرح مصدر مسؤول في سفارة المملكة في صنعاء، بأن مجموعة إجرامية من ثلاثة أشخاص تستقل سيارة صغيرة أقدمت على محاولة اختطاف سائق أحد منسوبي سفارة المملكة في صنعاء من الجنسية اليمنية أثناء خروجه لأداء صلاة الفجر. وأضاف المصدر «وعند مقاومته للمحاولة قاموا بطعنه عدة طعنات، وقد حاول أحد زملائه من الجنسية اليمنية أيضا إنقاذه، وحينها باشر الجناة بإطلاق النار عليه، وقد نتج عن الحادث وفاة السائق سالم محمد العروس وهو يمني الجنسية، وإصابة زميله بلال محمود البحري يمني الجنسية أيضا». وأعرب المصدر عن أن سفارة المملكة تتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد، كما ترجو الشفاء العاجل للمصاب، كما تتمنى على الجهات المختصة في اليمن اتخاذ كافة الإجراءات للتحقيق في الحادث لمعرفة الجناة ودوافعهم، وتقديمهم للعدالة. في هذه الأثناء عززت الأجهزة الأمنية اليمنية إجراءاتها حول السفارات والملحقيات الأجنبية والمنشآت الحيوية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والمدن اليمنية تخوفا من قيام عناصر إرهابية وتخريبية بأعمال إرهابية تهدف إلى تعكير الصفو قبيل حلول عيد الفطر المبارك. وأفادالمركز الإعلامي الأمني في بيان أن هناك تعزيزات وإجراءات أمنية ستشمل تشديد الحراسات على المباني والمنشآت الحكومية وكذا المصالح الأجنبية بمختلف أشكالها إضافة إلى نشر التحريات وتشديد إجراءات التفتيش في النقاط الأمنية داخل المدن مناطق الحزام الأمني المحيط بالمحافظات والمدن الرئيسية، موضحا أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره. وجاءت هذه الإجراءات في الوقت الذي ضبط السلطات اليمنية شحنة أسلحة مكونة من 2116 قطعة سلاح كانت على متن شاحنتين، وبحسب مصدر أمني تحدث ل«عكاظ» فإن الشاحنتين ضبطتا في منطقة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن قادمة من ميناء المخاء. وقال وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد في لقاء جمعه بوفد تركي زائر لليمن إن تهريب الأسلحة أضر بمصالح اليمن وعلاقاتها مع جيرانها. من جهة أخرى، جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن، مشيدا بالتقدم الذي أحرزته اليمن في تنفيذ المبادرة الخليجية والتسوية السياسية حتى الآن. وتعهد الرئيسان الأمريكي واليمني في لقاء جمعهم بواشنطن أمس على مواصلة العمل والتنسيق سويا سواء في دعم اليمن والالتزام بشراكة متينة ومتواصلة في المجالات الأمنية ومكافحة الإرهاب.