أكد ل«عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور مبارك العسيري، أن بنوك الدم البالغ عددها 15 بنك دم «رئيسية وفرعية» تساهم في تأمين ما بين 7500 وحدة دم إلى تسعة آلاف وحدة دم شهريا، لإنقاذ حياة المرضى وخاصة مرضى الأنيميا المنجلية ومرضى أنيميا البحر الأبيض المتوسط، مبينا أن المنطقة تحتضن مراكز لأمراض الدم الوراثية، إضافة للمركز الرئيسي لأمراض الدم الوراثية بمستشفى الملك فهد المركزي، مشيرا إلى أنه يتم تغذية هذا المركز بأكثر من 150 وحدة دم شهريا، مضيفا أن بنوك الدم في المنطقة تساهم أيضا في إنقاذ ضحايا حوادث الطرق ومرضى العمليات الجراحية والسرطان والنساء والولادة والأنيميا المنجلية وأنيميا البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن كل وحدة دم تسهم في إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص بحاجة إلى الدم أو أحد عناصره، حيث توجد في بعض بنوك الدم الرئيسية بالمنطقة أجهزة طرد مركزي كبيرة تقوم بفصل وحدة الدم الواحدة إلى ثلاثة عناصر وهي كريات الدم الحمراء المركزة والصفائح الدموية والبلازما وغيرها. من جانبه، بين مدير المختبر وبنك الدم بمستشفى الملك فهد بجازان الدكتور موسى علامي معشي أنه يوجد جهاز يسمى «أفيريزز» يقوم بفصل عناصر الدم الثلاثة من المتبرع مباشرة وهو من أحدث الأجهزة، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به بعض القطاعات العسكرية والمدنية بالمنطقة ودورها الكبير في الإسهام في حملات التبرع بالدم، مضيفا أن هذه القطاعات تشكل عامل دعم مستمر لبنوك الدم من منطلق إدراكها بالواجب الإنساني لإنقاذ حياة المرضى ومصابي الحوادث، مبينا أن مستشفى أبو عريش ومستشفى العارضة وبمساهمة من مستشفى الملك فهد نظم حملة تبرع بالدم تم من خلالها قطف ما يقارب 247 وحدة من الدم. وأشار إلى وجود قائمة بأسماء المتبرعين وذوي الفصائل النادرة في جميع بنوك الدم بالمنطقة للاتصال بهم عند الحاجة الماسة إلى فصائل دم نادرة، وقال: «وجدنا منهم جميعا التعاون المثمر». وأضاف علامي أنه يتم تحويل جميع وحدات الدم في المنطقة إلى مختبر مستشفى الملك فهد المركزي للقيام بفحص هذه الوحدات على أجهزة متخصصة لهذا الغرض، من بينها جهاز «النات» وهو جهاز متقدم يفحص وحدات الدم بكل دقة، عن طريق كادر فني من الأخصائيين والفنيين الذين يملكون القدرة الكبيرة والدراية الكافية في التعامل مع هذا الجهاز، مهيبا بالمواطنين المبادرة بالتبرع بالدم لإنقاذ إخوانهم من المرضى المحتاجين.