أبلغ «عكاظ» رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري عن نية النادي الاحتفاء بمرور نصف قرن على افتتاح إذاعة الرياض، وقال: «أقر مجلس إدارة النادي الاحتفاء بالإذاعة التي تم افتتاحها في رمضان عام 1384ه في مبناها الأول في شارع (الفرزدق) ومازلنا نرتب آلية الاحتفاء» ، وأضاف: «من المتوقع استضافة ثلاثة من الرواد الذين عاصروا المرحلة الأولى من افتتاح الإذاعة وهم عبدالرحمن الشبيلي، عبدالمحسن خلف، وزهير الأيوبي، إضافة إلى المذيع خالد محمد اليوسف لتقديم شهاداتهم على مراحل بدايات انطلاق الإذاعة وتطورها ولكن مازلنا لم نحدد الموعد حتى الآن». وأعلن الدكتور الحيدري نجاح المعرض الخيري للكتاب الذي نظمه النادي واختتم مؤخرا، وقال : إن «المعرض نجح أفضل من أي معرض سابق»، وأضاف: «لم يبق أي كتاب تم عرضه في المعرض فما بقي تم شراؤه من قبل أحد الميسورين للاقتناء والإهداء». وزاد: إن «هناك مقترحا بأن ينتقل المعرض إلى المحافظات التي يوجد بها لجان ثقافية تتبع للنادي في الأعوام القادمة لنشر ثقافة اقتناء الكتب والمساهمة في العمل الخيري الثقافي». ولفت رئيس نادي الرياض الأدبي: «نحن أيضا في خضم الاستعدادات لهذه الأنشطة نعكف حاليا على ترتيب الاحتفاء باليوم الوطني، إضافة إلى متابعة الترشيحات لجائزة كتاب العام حيث ستغلق الترشيحات بنهاية شهر ذي القعدة المقبل وهي الجائزة التي يأمل مجلس إدارة النادي أن تسهم في دعم التأليف والإبداع، وتشجع صنوف التأليف في شتى ألوان العلم والمعرفة والإبداع في مجال: الكتابة الإبداعية (المسرح، والشعر، والرواية، والقصة، والسيرة الذاتية)، الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية، والدراسات الفنية والإعلامية والثقافية، إضافة إلى الاستعداد لحفل المعايدة الذي حدد يوم السادس من شهر شوال المقبل» ، وأضاف: «هناك دورة سألقيها لمدة يومين (7 8 شوال) عن فن صياغة التغريدات، إضافة إلى تدشين ببليوجرافية إصدارات النادي التي تضم جميع إصدارات النادي منذ تأسيسه حتى الآن وعي في حدود 300 إصدار لتكون جاهزة للباحثين مطبوعة وعلى قناة النادي على «اليوتيوب» ، وعلى الموقع الالكتروني للنادي». وحول ملتقى النقد الأدبي، قال الدكتور الحيدري: «ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية في دورته الخامسة والذي يحمل عنوان «الحركة النقدية السعودية حول الرواية» سيعقد في شهر جمادى الآخرة المقبل».. وأضاف: «نشطت حركة النقد الأدبي السعودي حول الرواية بشكل متزامن مع تزايد إصداراتها، واتساع مقروئيتها، وحفاوة الإعلام بها؛ ذلك أن النشاط النقدي اتصل حول الرواية بتطور الوعي النقدي نظريا ومنهجيا وانعطافه إلى الحفاوة بمفاهيم ومقومات موضوعية وشكلية أكثر انغراسا في الرواية وتمثلا في بنيتها المفتوحة والتعددية. ولم يقتصر على دراسة الرواية السعودية بل جاوزها إلى الرواية العربية وأحيانا إلى العالمية التي جاء نقدها غالبا في سياق المقارنة بالرواية السعودية والعربية. وكانت الأقسام الجامعية مصدرا أساسيا لإثراء الحركة النقدية حول الرواية بإفساح المجال لدرس الرواية وتدريسها، وإقبال طلاب الدراسات العليا على تسجيل أطروحاتهم فيها. كما كانت الأندية الأدبية مصدرا للنشاط النقدي حول الرواية بتداولها إقامة ملتقيات للرواية، وطباعة الكتب النقدية والرسائل الجامعية المختصة بالرواية»، وزاد: إن «دورات الملتقى السابقة خلت من اختصاص النقد المتجه إلى الرواية. وقد اختارت اللجنة مصطلح «الحركة النقدية» ليتم مجاوزة الدراسات والكتب النقدية إلى دراسة الفعل النقدي للرواية في الجامعات والأندية الأدبية والإعلام، بالإضافة إلى دلالة الحركة النقدية على تفاعلات الإنتاج النقدي وسيرته» .. وأشار رئيس نادي الرياض الأدبي إلى أن مجلس إدارة النادي حدد سبعة محاور للملتقى هي: منهجية الحركة النقدية السعودية حول الرواية، دراسة تاريخ الرواية في النقد السعودي، النقد المضاد للرواية، محددات المتن الروائي في الدراسات النقدية، الرواية في الدرس الجامعي، الإعلام والنشاط الروائي، ونقد الرواية في الأندية الأدبية، وقال: «يشترط في المشاركة بالملتقى، أن تتوافر في البحث شروط البحث العلمي ومعاييره، ألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في مؤتمرات أو فعاليات سابقة، أن لا تزيد عدد صفحات البحث على (20) صفحة حجم (A4) بما في ذلك الهوامش والمراجع والملاحق» ، على أن يرفق الباحث ملخصا لسيرته الذاتية في حدود صفحة واحدة».