ثمن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مشاعر المواطنين بمحافظة الشماسية وولاءهم وحرصهم على وطنهم بعد أن استمع لكلمة ترجم فيها الشيخ سليمان الضيف الله اليوسف الواجبات الشرعية والوطنية للمواطن. وقال سموه ل«عكاظ» عقب رعايته مساء يوم الأحد الماضي للحفل الختامي لأنشطة الملتقى الرمضاني الاجتماعي بمحافظة الشماسية، الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالشماسية، بحضور نجله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود وذلك بمقر الملتقى في منتجعات الشماسية، أن مثل الملتقى الرمضاني الاجتماعي بمحافظة الشماسية والذي أفتخر وأعتز برجاله ومشاعرهم وإخلاصهم وتفانيهم واستمراريته على نهج واضح فيه ولاء لله سبحانه وتعالى ثم للوطن والعقل والحكمة وجمع الشباب على وحدة الكلمة، ولا شك مما يسرنا دائماً ومما يبهج كل مسؤول عندما يرى مثل هذه الملتقيات التي تجمع الكلمة وتكرس الوطنية وشكر النعم في نفوس الشباب وأهميتها في هذه المرحلة، ونعمة الأمن والأمان في هذه البلاد المباركة في بحر تتلاطم أمواجه بالفتن والاضطرابات، حيث تنعم بلادنا ولله الحمد بحفظ من الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة القيادة الرشيدة ومواطنيها المخلصين الذين يحرصون على التآلف والتعاضد والتعاون، ولدينا ولله الحمد ولاة أمر متجاوبين يحسون بالمواطن ولو كان في أبعد نقطة في هذه البلاد. وبين سموه أن الملتقى داعم قوي وأساسي في مثل هذا التوجه وجامع للشباب، وله الأثر الملموس والإيجابي، ووجدت فيه التوجه الإسلامي الوطني الذي يحث على ما تنشده الدولة المباركة وولاة الأمر، معبرا سموه عن أمله في أن تفعل مثل هذه الملتقيات الهادفة والمفيدة للمجتمع في جميع محافظات ومراكز المنطقة لأن لها أبعادا ملموسة ومتميزة على الفرد والمجتمع، وأن تكون كملتقى الشماسية لأن أهمية الملتقيات بالمضمون لا بالشكل. وأوضح سموه أن محافظة الشماسية تزخر بالعلماء والمخلصين لهذه البلاد، مثنياً على الدور البارز الذي قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة وجمعية البر الخيرية والبلدية ولجنة التنمية الاجتماعية بالشماسية لإنجاح هذه الملتقيات المثالية، مؤكداً سموه على أهمية احتضان الشباب وأن يمنحوا الفرصة في التنظيم والمشاركة في مثل هذه الملتقيات، وتنفيذ البرامج والفعاليات التي يقترحونها. وكان الحفل بدأ بكلمة المشرف على الملتقى الدكتور سليمان بن ضيف الله اليوسف، أشاد خلالها برعاية سموه للملتقى وتشجيعه لمثل هذه الملتقيات الهادفة التي تثري المجتمع، مشيراً إلى أن الملتقى اشتمل على العديد من المحاضرات والندوات والأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعيه والأسرية المختلفة بالاضافه إلى مسابقات في القرآن الكريم والتجويد، مبيناً أن الملتقى يهدف إلى حماية الشباب من الفراغ، واستثمار أوقاتهم بالبرامج المفيدة، وغرس المفاهيم الإسلامية، وتوجيه طاقات الشباب الفكرية والحركية للأمور الإيجابية. كما ألقى محافظ محافظة الشماسية فهد بن راضي الراضي كلمة ثمن خلالها دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل عمل اجتماعي خير يفيد شرائح المجتمع المتعددة، مبيناً أن من أهم الثوابت التي ارتكز عليها الأمن في هذه البلاد تطبيق الشريعة الإسلامية. ثم استمع سموه والحضور لقصيدة للشاعر عبدالرحمن السنيدي، ثم عرض مرئي لأنشطة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة الشماسية، ثم كرم سمو نائب أمير منطقة القصيم الرعاة والمشاركين والفائزين في المسابقات المختلفة في الملتقى، وشارك سموه أعيان محافظة الشماسية والأهالي طعام العشاء في قصر الوزير للاحتفالات المعد بهذه المناسبة.