جذبت الأجواء الباردة في الهدا السياح والصائمين في شهر رمضان الكريم، حيث شهدت منطقة الهدا تواجد الكثير من العائلات بشكل يومي من أجل الإفطار وسط الأجواء الباردة ومشاهدة المناظر الرائعة في محافظة الطائف. وأوضح بندر سعد أنه اعتاد هو وعائلته القدوم إلى الهدا في أيام شهر رمضان المبارك وتناول وجبة الإفطار في الأجواء الباردة، مبينا أنه بالرغم من طول المسافة إلا أنه يقدم من مكةالمكرمة من أجل تناول وجبة الإفطار في أعلى جبال الهدا ومن ثم الرجوع مرة أخرى إلى مكةالمكرمة. وأضاف: تحلو الأجواء في شهر رمضان المبارك لاسيما في منطقة الهدا وخصوصا أن أجواءها الباردة لا توصف. وبين محمد الزهراني أنه يقدم من محافظة جدة من أجل التمتع بأجواء منطقة الهدا والجلوس في أعلى جبالها وتناول وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك. وأشار الزهراني إلى أن ما يجذب السياح أيضا والصائمين «قرود البابون» التي تتمركز في مطلات الهدا وتصدر أصواتا يتردد صداها في جنبات الأودية، وقد اعتادت القردة على أن موسم الصيف بمثابة واحة للمأكولات والمشروبات التي تنظرها على قارعة الطرق من قبل المصطافين الذي درجوا على إطعام القرود والاستمتاع بمشاهدتها وهي تركض في حركات بهلوانية تثير الضحك لدى الأطفال. وأفاد الزهراني أن القرود تعتمد في الحصول على طعامها من الزوار والسياح خلال الوصول إلى مطلات الهدا، حيث تستقر فيها بشكل دائم، مبينا أن تنقلها بين مرامي النفايات جعلها تعتمد في مصادر غذائها بصورة جزئية على الإنسان ما يسهم بشكل كبير في تكاثرها. وقال صالح عبدالرحيم إن هناك مخاطر من مخالطة القرود لما تسببه من ضرر لصحة الإنسان، حيث أثبتت الدراسات أن هناك احتمالا بأن تنقل القرود الأمراض المعدية. وأكد أن أغلبية السياح يقفون فقط بمركباتهم ويطعمون القرود وهم بداخلها خوفا من التقاط الأشياء الثمينة والهروب بها كونها سريعة ولا يمكن اللحاق بها في تلك الجبال الشاهقة.