حصلت «عكاظ» على تفاصيل قرار حبس الرئيس المصري المعزول محمد مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق، والتي يجريها معه المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، للتحقيق مع الرئيس المعزول في عدد من الاتهامات، بعدما استجوابه ومواجهته بالأدلة في الجرائم التي ارتكبها وآخرون. وشملت لائحة الاتهامات الموجهة إلى الرئيس المعزول: السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية، والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها وإشعال النيران عمدا في سجن وداي النطرون في عام 2011 وتمكين السجناء من الهرب، وهروبه شخصيا من السجن، وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون، واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار، واختطاف بعض الضباط والجنود. وانتقل المستشار حسن سمير قاضي التحقيقات إلى مقر احتجاز الرئيس المعزول وقامت الأجهزة المعنية بتجهيز مكتب له، وفور دخول مرسي إلى المكتب وهو يرتدي «قميصا» رماديا، قام بمصافحة قاضي التحقيقات ثم جلس على الكرسي المجاور للمكتب، وواجهه قاضي التحقيقات بتقارير وتحريات جهاز الأمن الوطني والجهات السيادية التي تبين قيامه مع قيادات جماعة الإخوان بالاشتراك مع حركة حماس باقتحام سجن وادي النطرون وتهريب المساجين منه، وهو ما رد عليه مرسي بعصبية: «الكلام ده محصلش». ووجه قاضي التحقيقات اتهاما لمرسي: «أنت متهم مع آخرين من البدو وجماعة الإخوان بالتخابر مع جهة أجنبية من خلال اتصالك بعناصر من حماس للقيام بأعمال عدائية على الأراضي المصرية وإمدادهم بالمعلومات واللوادر والسيارات وتسهيل لهم عملية اقتحام السجون؟»، فأجاب مرسي قائلا: «الكلام ده محصلش واللي فتح السجون هما الداخلية علشان يحدثوا فوضى في البلد». كما سأل قاضي التحقيقات الرئيس المعزول قائلا: «أنت متهم مع آخرين بتشكيل مجموعة من عناصر حماس وجماعة الإخوان المسلمين وبدو سيناء الذين قاموا بالتعدي بالسلاح على رجال السلطة العامة من منشآت شرطية بسيناء ووادي النطرون؟»، فأجاب: «محصلش ومعرفش». وتجري الاستعدادات حاليا بالتنسيق بين مختلف الجهات الأمنية لتحديد المكان الذي سيتم فيه حبس الرئيس المعزول ومن المتوقع أن يتم حبسه في سجن «العقرب» شديد الحراسة، إلا أن اللواء مصطفى باز رئيس مصلحة السجون قال في تصريحات صحفية إنه لم تطلب منه أية تجهيزات خاصة بنقل الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السجن بعد قرار حبسه، إلا أن مصادر أمنية كشفت أن منطقة سجون طرة التي تضم سجنا شديد الحراسة (992)، المعروف باسم «العقرب»، شهد مساء الجمعة إجراءات أمنية مشددة ووصلت إلى محيط السجن عدد من المدرعات والسيارات المصفحة الخاصة بالجيش والشرطة لتأمين السجن من الخارج، كما تم وضع التشكيلات والمعدات ذاتها داخل السجن لتأمينه. وأضاف المصدر أن هذه الاستعدادات قد تكون من أجل استقبال الرئيس السابق محمد مرسي، خاصة بعد صدور قرار بحبسه 15 يوما.