تواصل مسلسل انقطاع الكهرباء في الخرمة بحلول الصيف، إذ فوجئ السكان في أكثر من 15 حياً ومركزاً شمال المحافظة، بغياب التيار عنهم خلال اليومين الماضيين، ما أثار استياء الأهالي، الذين عادوا لاستخدام وسائل بدائية للتبريد، في حين تكبدت المحال التجارية خسائر فادحة نتيجة تلف المواد الغذائية إثر تعطل الثلاجات. واعتبر عدد من الأهالي وعود شركة الكهرباء السنوية بإنهاء مشكلة القطوعات بالواهية، مطالبين تدارك الوضع سريعا، خصوصا أنهم يعانون حين يغيب التيار عنهم أثناء صومهم. وبين سالم العتيبي أن معاناتهم تتفاقم بانقطاع التيار بحلول فضل الصيف، ملمحين إلى أن الانقطاع المفاجئ يتسبب في تلف كثير من الأجهزة الكهربائية في المنزل. وذكر أن اتصالاتهم المتكررة بشركة الكهرباء لم تجد نفعا، متمنيا إنهاء المشكلة في أسرع الوقت. في حين، شكا خالد السبيعي من تكبده خسائر فادحة حين غاب التيار عن متجره، لافتا إلى أن المواد الغذائية تلفت لاسيما أن وضعه المادي لا يمكنه من شراء مولد خاص يستعين حين عن انقطاع التيار، مطالبا شركة الكهرباء بالتعويض في أسرع وقت.من جهته، ذكر أحمد الأحمد أن كثيرا من الأهالي في الخرمة يضطرون حين يغيب عنهم التيار التوجه إلى سياراتهم للاستفادة من أجهزة التكييف فيها، في حين يفضل البعض التوجه إلى الشقق المفروشة،في حين، اشار خالد البقمي أن انطقاع التيار يستمر يوميا لاكثر من اربع ساعات، في فترة الظهيرة ما يجبرهم على استخدام وسائل التبريد القديمة ك «المهفات» في حين يفضل البعض رش الشراشف بالماء البارد والاستعاضة عنها اجباريا عن المكيفات.في المقابل، أرجع مصدر في شركة كهرباء الخرمة انطقاع التيار عن أحياء ومراكز المحافظة الشمالية وبعض المتاجر على طريق الملك فهد إلى احتراق جزئي في المحطة وخروج المولدات الأساسية عن الخدمة؛ نتيجة الأحمال الزائدة، وارتفاع درجة الحرارة في المحافظة، مما زاد الأحمال على المولدات وتسبب في توقفها، مؤكدا أنه جرى إعادة الكهرباء للاحياء والمراكز والمحلات بعد الاستعانة بمولدات احتياطية.